الدكتور فتوخ يدعو علماء الدين إلى الاجتهاد في تقنين الإجهاض
آخر تحديث GMT 16:33:19
المغرب اليوم -
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أوضح لـ"المغرب اليوم" أنَّ الجريمة لها خصوصية قانونية

الدكتور فتوخ يدعو علماء الدين إلى الاجتهاد في تقنين الإجهاض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتور فتوخ يدعو علماء الدين إلى الاجتهاد في تقنين الإجهاض

الدكتور فتوخ
الرباط - سناء بنصالح

أكد الكاتب العام للمرصد القضائي المغربي للحقوق والحريات الدكتور حسن فتوخ، أنَّ جريمة الإجهاض لها خصوصية داخل القانون الجنائي المغربي، على اعتبار أن الكل مجمع على التستر، وبالتالي ما يصل إلى المحاكم قليل حتى لو وجدت إحصاءات.

وأوضح الدكتور فتوخ في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن الملك محمد السادس صرَّح بأنه يجب الاستماع أيضا إلى الرأي المخالف، مضيفًا: "نحن كمرصد حقوقي نؤكد أنه يجب الاجتهاد داخل الشريعة؛ لأن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام، ولا يمكن أن يكون الاجتهاد خارج الدين، وبالتالي يجب الاجتهاد والتشاور مع العلماء خصوصًا المجلس العلمي الأعلى في إطار إمارة المؤمنين والمؤسسات الحقوقية خصوصا المجلس الوطني لحقوق الإنسان".

وبيّن أن تناول موضوع الإجهاض يطرح مسألة أخلاقية "شئنا أم أبينا أيضا"، مؤكدًا أن "هناك سؤال يطرح نفسه بقوة وهو جريمة الفساد، حيث لا يمكن أن نناقش ونقنن الإجهاض، وما محل جريمة الفساد من الإعراب؟ هل هي حاضرة أم لا؟ أقول هي حاضرة بامتياز، خصوصًا مع وجود تصاريح مخيفة للجمعيات الحقوقية المتعلقة بعدد الأطفال المتخلى عنهم، وفي ظرف خمسة أعوام سنصل إلى عدد خيالي"

وشدَّد على ضرورة أن يكون الجميع عمليًا منسجمًا في تحليل مطالب البعض في تقنين الإجهاض، من خلال رؤية مندمجة ومقاربة وقائية تحافظ على الأسرة والأخلاق العامة، تستحضر الأسرة والمنظومة التعليمية والإعلام، من خلال التوعية والمنظومة الطبية، من خلال التأكيد وتكريس قيم وأخلاق الأطباء في تكوينهم، على اعتبار أن هذا الطبيب يحافظ على حياة المجتمع.

وأضاف الدكتور فتوخ فيما يخص العمل القضائي: "ليس هناك توحيد على مستوى العقوبة، حيث أن بعض المحاكم تحكم مثلا بالموقوف بينما محاكم أخرى تحكم بالحبس النافذ، إذ أنه عرض في نازلة على القضاء إجهاض الجنين بعد مرور ثلاثة أشهر، واعتبرت المحاكم أن الأمر لا يتعلق بجنحة الإجهاض بل يتعلق بجناية، وأن المادة التي استعملها الطبيب في قتل الجنين بمثابة تسميم، خصوصًا وأن عقوبة الجنحة ليست هي عقوبة الجناية، ولكن مع ذلك أعادت محكمة النقض النظر في هذا الحكم، وأكدت أن هناك فرقا كبيرا بين الإجهاض وجناية التسميم، على اعتبار أن هذه الأخيرة تقتضي نية إزهاق الروح، وتنطبق على الأحياء وليس على الأجنة".

واستطرد: "إنَّ النقاش ليس مطروحا فقط على المستوى القانوني أو الاجتماعي، بل حتى على المستوى القضائي"، موضحًا: "إننا حينما نعتبر أن المسألة خلافية حتى بين الأئمة والمذاهب الأربعة، نجده حتى على المستوى القضائي، إذا كانت وزارة العدل والحريات تفكر في حصر الموضوع في ثلاث حالات، وهي زنا المحارم والاغتصاب والتشوه الخلقي، نحن كحقوقيين ومرصد حقوقي نطالب باستحضار الوزارة مسألة الأم عندما تصاب بداء فقدان المناعة المكتسبة، وينتقل الداء إلى الجنين، وهي مسألة مطروحة على المحك، هل يجوز لها طبيا أن تسقطه؟ هناك حالات أخرى كأطفال الأنابيب، حيث يقع زرع البويضة خارج الرحم، وهي إذن مسألة فقهية ! أي رأي يمكن أن نتبعه؟ هل نتبع المذهب المالكي؟ هل ننفتح على غرار باقي المذاهب؟  وحينما نفكر بفتح المجال أمام أطفال الأنابيب من الناحية القانونية والفقهية، وفي إجازة هذا النوع من المختبرات، هل يعتبر جنينا أم لا؟".

واختتم الدكتور فتوخ حواره، قائلًا: "إننا نريد مجتمعا مغربيا وفق الخصوصية المغربية في ضوء ما تسمح به الشريعة، ولا يمكن أن نخرج عن الضوابط الشرعية التي تسمح بالاجتهاد المنفتح والمسؤول مع أهل العلم والاختصاص".

يُذكر أنَّ موضوع تقنين الإجهاض أثار جدلا كبيرا حقوقيًا ودينيًا وقانونيًا في الآونة الأخيرة، إلا أن الملك محمد السادس حسم الأمر بإصدار تعليمات تقضي باحترام تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وضرورة التنسيق والتعاون مع المجلس العلمي الأعلى بشأن التداول حول مختلف الآراء والتوجهات، ورفع الاقتراحات له في هذا الشأن.

     

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور فتوخ يدعو علماء الدين إلى الاجتهاد في تقنين الإجهاض الدكتور فتوخ يدعو علماء الدين إلى الاجتهاد في تقنين الإجهاض



GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib