القضاء يقرّر حبس مغربي 20 عامًا لمحاولته قتل زوجته

قضت غرفة الجنايات، في محكمة استئناف الجديدة، الخميس، بـ20 عامًا، سجنًا نافذًا، وتعويض قيمته 10 آلاف درهم، لفائدة الضحية، المطالبة بالحق المدني، وذلك في حق زوج حاول، منذ حوالي 9 أشهر، قتل زوجته بالسلاح الأبيض، داخل محكمة قضاء الأسرة، في المدينة.
وكان أستاذ متقاعد قد أقدم، في تشرين الأول/أكتوبر 2013، على طعن شريكة حياته، مع سبق الإصرار، داخل محكمة قضاء الأسرة في الجديدة، بنية قتلها، بعد خصام دائم مع زوجته، ترتبت عنه مشاكل أسريّة، لم تفلح وساطة الأهل والأصدقاء وأصحاب النوايا الحسنة، في إعادة المياه إلى مجاريها، حيث كان الطلاق الحل الوحيد والأخير، الذي لا رجعة فيه.وسلك الزوجان إجراءات الانفصال أمام محكمة قضاء الأسرة، التي حدّدت للزوجين جلسة، للمثول أمام الهيئة القضائية، وفيما كانت الزوجة تنتظر، على غرار المتقاضين، أمام قاعة الجلسات رقم 1 في بهو المحكمة، استل (الزوج) سكينًا من تحت طيات لباسه، وسدّد إليها في غفلة منها طعنتين غادرتين في ظهرها، بنية تصفيتها جسديًا.وتهاوت الضحيّة، وسقطت أرضًا مضرجة في دمائها، واهتزت وقتها المحكمة على وقع هذه الواقعة، فيما تدخل بعض المتقاضين، لحظة ارتكاب الزوج فعلته، وشلوا حركته لثنيه عن مواصلة طعناته.وتوجّهت الشرطة إلى مسرح الجريمة، وعملت على نقل الزوجة (الضحية)، على وجه السرعة، على متن سيارة للإسعاف، إلى مصحة، فيما اقتادت الفاعل إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة، حيث باشر معه المحققون التحرّيات الأولية، قبل إحالته في حالة اعتقال، بمعية الإجراء المسطري الجزئي، على خلية العنف ضد النساء، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معه، وتقديمه بمقتضى حالة التلبس، إلى النيابة العامة المختصة، بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار، والسكر العلني البين.