رواية أعياد الشتاء لنغم حيدر تحكي قصة فتاتين في اللجوء
آخر تحديث GMT 21:37:31
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

رواية "أعياد الشتاء" لنغم حيدر تحكي قصة فتاتين في اللجوء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رواية

رواية "أعياد الشتاء"
أبوظبي - المغرب اليوم

تصدر قريباً عن "دار نوفل" في بيروت، الرواية الثانية للكاتبة السورية نغم حيدر وتحمل عنوان "أعياد الشتاء"، وهي تحكي قصة فتاتين هما شهيناز التي وصلت إلى مغتربها، وراوية اللاجئة هي الأخرى والآتية إلى برد الوحدة.

وبين الفتاتين عوالم شاسعة، كثير من المسكوت عنه والخبرة الحياتية، وخمسة سنتمترات فقط بين سريرين في غرفة واحدة خصصت لاستقبالهما، تفرقهما أشياء كثيرة، لكنهما تتفقان على حب التبولة، وهذا ربما يكفي في صقيع الغربة.

وفيما يلي فقرات منها، نشرتها صحيفة الشرق الأوسط:

"كان الغزالُ المصنوعُ من الشرائطِ المعدنيّة لافتاً للنظر.

لُفّت الشرائطُ بإتقانٍ لتصنعَ سيقانَه الممشوقة المُثبَتة في الأرض.

وانحنت بدقّة لتُشكِلَ رأسهُ الذي يومئ باطمئنان، وأذنيه الصغيرتين المُطرقتين بخجل، وجسمه المضاءَ بلمباتٍ صغيرة كأنّها براعم بزغَ الضوءُ منها لتتلقفه عيونُ السائرين.

غزالٌ بطولِ إنسانٍ يُمكن احتضانه".

"على رغم أنّه طوال الأيام مشرئبٌ صامتٌ، إلّا أنّه لا بُدّ ينتظر شيئا.

تلويحة ما من طفل مارٍ إلى جانبه، أو ذرّات ثلجٍ ناعمة تلامسهُ كي تُصبحَ ذوّابة سائلة، أو كي تحومَ وتعبرهُ ثم تتجمعَ عند قدميه.

ينتظرُ أجراس الكنيسة حتّى تُقرع كي يتكاثر إلى غِزلانٍ مضيئة هُنا وهناك.

أو شهينازاً جميلة تُقرّب وجهها الناعمَ منه وترمقهُ بعينينِ مكحّلتينِ بالبردِ وتحزنُ لأنّه بلا عينين".

"شهيناز التي قالت إنّ العُشب غزيرٌ وكثيفٌ عند قدميه، ومع هذا فليس بإمكانه الانحناءُ نحوه".

"كثيرة تلك الغِزلانُ التي عُلِقت على حِبال الزينة عالياً أو ثُبِتت إلى جانبِ النوافذِ وأمام مداخلِ المطاعم وعلى الواجهة الخارجيّة للجسرِ في منتصف المدينة.

كثيرة تلك المُصغّرة التي أصبحت علّاقة مفاتيحٍ أو صورة مطبوعة على الأكياس البلاستيكيّة، أو سُكّرية فوق قالبِ حلوى بالكريما.

كثيرة هي الغِزلان التي رأتها شهيناز في الشهرِ الأخيرِ من هذه السنة.

حملها الأولادُ كدُمى محشية بالقطن، أو ركبوا فوقها في لعبة مجانية.

حتّى هي اشترت الأسبوعَ الماضي بيجامة حمراءَ مطبوعٌ عليها نسخٌ كثيرة للغزالِ ذاته واختارتها من دون أنْ تُجرّبها حتّى، وحين لبستها أخذت تعدو في حلمها بلا انقطاعٍ واستيقظتْ في منتصف الليل وهي تلهث متعرّقة".

"إنَّ الغزالُ في منتصف الساحة.

مرَّتِ السياراتُ وأطلقت عجلاتُها الساخنة بخاراً في وجهه. تقيّأَ السُكارى هُنا عند قاعدته وبصق العجائز دماً عند قدميه.

أما شهيناز فقد تأمّلتهُ صاغرة أمام أُنسه المسائي ذاك ليشردَ ضوؤه في عينيها. مدّت يدها إليهِ كأنّما تسقيه.

أمالت رأسها أمامه كأنّها ودّتْ أنْ تُضحكه.

رنّت من بعيدٍ أصواتُ أجراسٍ وأغانٍ. الليلُ راقصٌ ماجنٌ في مكانٍ وراكد ساكنٌ في مكانٍ آخرَ.

مشحونٌ بالحياة في مكانٍ ومسلوبها في بُعدٍ آخر".

"مَشَتْ إلى ضفّة الشارع الأُخرى بتثاقلٍ وهي تزجر ذلك الفضولَ المُخجلَ الذي تحكَّم بمشيتها، فأوقفها متى أراد وحرَّكَ نظراتِها وثبَّتَها على الأشياءِ الغريبة التي ترويه، حتى إنّهُ جعلَ الطابة في مؤخّرة قبّعتها الأرجوانية تتمايلُ مع حركة رأسها بكلّ الاتجاهات.

كاد سائقُ دراجة أنْ يدهسها منذ قليل فيما هي تتفرّجُ على المرأة البدينة وهي تصنعُ "الكريب" وتقدّمهُ ساخناً للمارّة، وفضولُها لم يقتنع بعد أنّه أصبحَ خطِراً عليها".

"بَدَت شهيناز في الآونة الأخيرة كما لو أنّها تُهلوسُ بالبشرِ، بوجوههم وقُبّعاتهم وأكفّهم المُخبَأة. ترصَّدت مِظلّاتِهم حتّى تُفتح، أفواههم حتّى تلتقم النبيذَ الساخنَ من الكؤوس الكبيرة.

أصبح هذا الفضولُ بحراً تتداعى فيه وتغرقُ إلى أنْ ينتشلها منهُ صوتٌ ما، لكزة من أحدهم على كتفها، فتتمدّدُ على شاطئ وعيها تكحُ وتُخرج البشرَ من رأسها، كما لو أنّها تُخرجُ ماءً دخيلاً من رئتيها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية أعياد الشتاء لنغم حيدر تحكي قصة فتاتين في اللجوء رواية أعياد الشتاء لنغم حيدر تحكي قصة فتاتين في اللجوء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib