جنيف ـ سامي لطفي
ظهرت سيارة استون مارتن "لاغوندا فيغن" ضمن فعاليات معرض جنيف للسيارات وهي سيارة ليموزين تعمل بالكهرباء بالكامل ومزودة ببطارية ممصمة بواسطة أمهر المهندسين في أستون مارتن، ويمزج هذا المفهوم المبتكر بين التفكير التقليدي والاستفادة الكاملة من أحدث التطورات في مجال التجهيزات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية، والتي تبلغ أقصى درجات التميز في مجال وسائل النقل البرية منذ اختراع السيارة.
ومن المقرر أن تقدم أستون مارتن سيارتها لاغوندا للعائلة وهي الخطوة التالية، بعد سيارتها الرياضية والسيارة ذات المحرك المتوسط، والتي لا تقل أهمية عن النسختين الأخرتين. وتتبع أستون مارتن شركة رولز رويس مع مجموعة من سيارات لاغوندا (بالإضافة إلى الليموزين، حيث تعرض الشركة نماذج لسيارات الكوبيه الرياضية هذا الأسبوع في معرض جنيف للسيارات) وهو أمر شجاع.
وإن رولز رويس - بالرغم من كونها ذكية، رائعة، وغير نمطية لقطاع السيارات - إلا أنها على خلاف بي ام دبليو التي تمتلك أفضل مهندسي هذه الصناعة على الاطلاق، كما أن استون مارتن لديها ترتيب توريد مع العملاق الآخر للهندسة الألمانية، مرسيدس-بنز. وتجسّد لاغوندا إمكانية تحقيق الانسجام الكامل بين الفخامة الحقيقية والتصميم المعاصر واستكمال كل منهما لخصائص الآخر.
والتصميم الخارجي لسيارة استون مارتن لاغوندا فيغن الاختبارية يعرض مفهوم جديدة للمستقبل المقبل مع هوية مميزة للغاية مع هيكل طويل يحتوي على أربعة أبواب تنفتح الخلفية للأعلى مما يتيح مساحة استثنائية فاعلة تم تحقيقها عبر إعادة تصميم جذرية توفر حيزًا أكبر داخل السيارة لأربعة أشخاص طولين للغاية ليحظوا بقدر أكبر من الراحة والفخامة.
ويعتبر مفهوم استون مارتن لاغوندا تصميمًا بعيدًا عن التعقيد، وتم ابتكاره بشكل كامل من الداخل والخارج وفقاً للمتطلبات الهندسية اللازمة. ونظرًا للاستغناء عن تركيب محرك احتراق داخلي كبير، وعلبة تروس ونظام نقل للحركة، تمكّن مصممو لاغوندا من تحسين المقصورة الداخلية حتى أصغر التفاصيل، ومن ثم بناء التصميم الخارجي للسيارة.
كما يتوقع مفهوم لاغوندا فيغن عالماً يتمتع بمستوى رفيع من الاستقلالية، ويتناسب تصميم المفهوم مع المستوى الرابع للقيادة الذاتية، مما يعني قدرة السيارة على السير ذاتياً في مختلف الظروف الروتينية وعلى جميع الطرقات التي يمكن التعرف عليها. ونتيجة لذلك، لم يعد بالإمكان تحريك عجلة القيادة نحو اليمين أو اليسار حسب الحاجة فقط، وإنما يمكن سحبها كلياً لتتيح لركاب المقاعد الأمامية القدرة على الاستدارة بزاوية 180 درجة والمشاركة في الأحاديث وجهاً لوجه مع ركاب المقاعد الخلفية. وفي الوقت نفسه، لن تقتصر روعة السيارة على إدراكها لظروف العالم الخارجي بزاوية 360 درجة، حيث ترتبط به كلياً مما يتيح للركاب وصولاً غير مسبوق إلى خدمات كونسيرج متميزة ومستوى رفيع من الاتصال والأمن الإلكتروني الذي لا تتمتع به سوى نخبة قليلة في منازلها، ناهيك عن السيارة.
وتستفيد السيارة بشكل كامل من خبرة استون مارتن العريقة في تقنيات ربط المواد المتعددة، وهو ما يسمح بإنتاج هيكل يتمتع بوزن خفيف للسيارة الكهربائية الفاخرة، إلى جانب المتانة التي شاهد العالم بأسره كفاءتها الاستثنائية في الفضاء. كما أنها ستستفيد من نظام محركها الكهربائي لتوفير الدفع الرباعي الدائم الذكي، والذي يستطيع تقديم أي شيء من 100 إلى صفر بالمائة من عزم الدوران المتاح لأي عجلة محددة حسب الحاجة. لم تكشف صانعة السيارات البريطانية عن الكثير، ولكن السيارة تأتي بمحركها الكهربائي كافٍ لقطع 645 كيلومتر بدون أي توقف للتزود بالكهرباء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر