الرباط - المغرب اليوم
تمكن المغرب من صُنع أوّل سيارة “مغربية مائة في المائة”، وهي سيارة تشتغل بالطاقة الكهربائية تحمل ماركة “أوبل”، جرى عرضها اليوم في باحة مجلس النواب.وأكد رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، أن السيارة التي يبلغ سعرها عشرة ملايين سنتيم، وتبلغ سرعتها القصوى 75 كيلومترا في الساعة، تم تصميمها وصُنعها بشكل كامل في المغرب.
من جهة ثانية، قال مزور إن رقم معاملات قطاع صناعة السيارات في المغرب، الذي يشغّل نحو 230 ألف مستخدم، سيفوق، لأول مرة في تاريخ المملكة، حاجز 100 مليار درهم.وفي المنحى نفسه يُتوقع أن يحقق قطاع صناعة الطائرات في المملكة بدوره رقما تاريخيا، إذ يُتوقع أن يسجل رقم معاملات بقيمة 20 مليار درهم.
وعلى المنوال نفسه يسير قطاع النسيج، الذي يُرتقب أن يسجّل رقم معاملات، لأول مرة في تاريخ المغرب، بقيمة 40 مليار درهم، ليتفوق بذلك على قطاع الصناعات الغذائية، وفق المعطيات التي قدمها وزير التجارة والصناعة في جلسة مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء.
وقال مزور إن الصناعة المغربية تشهد تحولا متواصلا، “لكن نحن بحاجة إلى مزيد من العمل لتطوير هذا القطاع أكثر والدفع به نحو النجاح، وتحفيز المستثمرين على مزيد من الاستثمار عبر توفير الظروف الملائمة لهم والإكثار من عدد من الفرص، لاسيما للشباب”.
ولفت المسؤول الحكومي ذاته إلى أن المغرب “تمكن من توفير جميع المواد التي كان يحتاجها المغاربة خلال مرحلة الحجر الصحي إبان أزمة جائحة كورونا؛ وهو ما لم تتمكن بلدان متقدمة من تحقيقه”، مسجلا أن الخصاص الذي قد يحصل في بعض المواد يرتبط أيضا بشح التساقطات المطرية التي تؤثر سلبا على الإنتاج الفلاحي.
ووعد مزور بمواكبة تنزيل الميثاق الجديد للاستثمار من أجل تجويد تنزيله بعد تغيير المقتضيات القانونية المنظمة له، مشيرا إلى أن هناك “تخوفا في ما يتعلق بتطبيقه على أرض الواقع”، وزاد: “نحن واعون بالتخوفات الموجودة، لكننا ندرس كيفية تجاوز أي عائق، وكيف سيكون دورُ وُلاة الجهات في التركيبة الجديدة، ليكون البديل الحالي أحسن”.
علاقة بذلك، دافع مزور عن مردودية مراكز النداء تعليقا على النواب الذين قللوا من مردوديتها على مستوى القيمة المضافة، مشيرا إلى أن العائق الأبرز الذي يواجه المستثمرين في هذا القطاع يتمثل في صعوبة إيجاد شباب ذوي التكوين اللغوي المطلوب.
وأضاف الوزير: “فرص إنشاء مراكز النداء متوفرة في كل أنحاء المملكة، والمستثمرون يبحثون بـ”الريق الناشف” عن الشباب ذوي الكفاءة اللغوية وفق المعايير المعمول بها عالميا، ومستعدون لفتح المراكز في أي منطقة لأنها لا تتطلب استثمارات كبيرة”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر