برلين ـ جورج كرم
أطلقت شركة جاجوار أحدث سياراتها من الموديل F، صُنعت السيارة من الألومنيوم، وتحتوي على مقعدين، وتعمل بمحرك ذي أربع اسطوانات، وتلك أول سيارة جاجوار بهذا المحرك الديزل منذ الموديل X في عام 2008، وأول سيارة بمحرك بنزين ذي أربع أسطوانات منذ السيارة القياسية عام 1935.
وظهر الموديل F بالفخامة المعتادة لسيارات جاجوار عام 2013، وقد كانت مبيعات تلك السيارة المشكوفة متواضعة، إذ بيعت حوالي 11000 سيارة في العام منذ إطلاقها، مقارنة ببيع 23000 إلى 25000 سيارة بورش بوكستر سنويا في نفس الفترة، ويرجع ذلك جزئيا إلى سعر الموديل F الذي يقع بين سعر السيارة بورش بوكستر والسيارة بورش 911.
ويبدو تصميم إيان كالوم جيدا اليوم كما كان عليه قبل أربع سنوات، ويبدو أن تلك الأجنحة الخلفية الكبيرة قد أصبحت أقل حدة عبر السنوات، أو قد نكون اعتدنا على شكلها، إلا إنه لا تزال رؤية الموديل F على الطريق تثير الدهشة.
إنها سيارة كبيرة الحجم مما يجعل المحرك ذي الأربع اسطوانات خيارا غريبا، ولكنه ليس محركا معتادا، إذ ينتج حوالي 300 حصان، انها تمتلك تقريبا نفس القاع الذي يمتلكه محرك الديزل الحالي المعروف بقوته، إلا إنه صاخب قليلا، بأعلى المحرك يوجد عمود كامات مزدوج، مكون من 16 صمام قابلين للتعديل على كل عمود، ويتحقق كثير من التحكم بفتحة الوقود بالمحرك من خلال تغيير ارتفاع كل صمام للدخول عن طريق مضخات هيدروليكية منفصلة وسولينويد.
ويعمل صندوق التروس ببراعة، فيحسن ويعزز قوة المحرك، إنه متناسب جدا مع العزم المتولد مما يسمح للمحرك بالسحب حتى مع عدد اللفات القليلة بفتحة وقود مفتوحة كاملة تقريبا، وهو يؤدي عمله بكفاءة لدرجة أن شركة جاجوار غير مستعدة لإصدار نموذج من السيارة بنظام يدوي.
المقصورة ضيقة، ولكنها مريحة ومبهجة، مصممة تصميما جميلا، وأجزاء السيارة من البلاستيك الناعم والجلود الناعمة، مع أدوات تحكم باهظة الثمن، باستثناء مقابض الأبواب وتابلوه السيارة المصنوعة من بلاستيك قاسي لا يتناسب مع بقية مكونات السيارة. مع عجلة قيادة مزودة بأدوات تحكم عديدة، ولوحة معلومات شاملة، إنها مكان مزدحم، وبها أشياء كثيرة لتتعامل معها. الرؤية جيدة بالخارج وبينما دواعم الزجاج الأمامي سميكة، إلا إنها لا تعوق الرؤية في الانحناءات الحادة. المقاعد داعمة وبالرغم من أن وضعها قابل للتعديل، من الأفضل ترك المقاعد في وضعها الأصلي.
وعقدت شركة جاجوار حفل إطلاق في منتصف أغسطس بمصنعها الأصلي في منتصف / شمال ويلز، حيث صنعت الشركة سياراتها منذ الحرب العالمية الثانية، وقال مدير الديناميكيات بجاجوار "مايك كروس": "لقد قدنا على هذه الطرق لسنوات، إنه ضيقة وملتوية ووعرة، وأعتقد إنها تقودنا لزيادة الإحكام في سياراتنا."
وبما أن هيكل السيارة مصمم ليتحمل أقصى عزم دوران للسيارة الجاكوار V8 سعة 5.0 لتر التي تزن 516 رطل، فإنها تعطي إحساس بالجمود مع وجود أربع أسطوانات بالجزء الأمامي، وتزن السيارة 1,6 طن أي أقل من الموديل V6 بحوالي 52 كجم، وفعليا الوزن المفقود نقص من الجهة الأمامية.
عند تسريع السيارة تبدأ الوظائف الجديدة بالسيارة تبدو أكثر منطقية، إن نظام التعليق المزدوج ونظام التوجيه بالمساعدة الإكترونية يحققان دقة ممتازة، على الرغم من أن الإطارات الأمامية الواسعة ستتأثر أحيانا بعيوب الطريق. ليس مثيرا للدهشة أن قيادة أحدث سيارة من الموديل F تثير الإعجاب، ولكن هذا لا يجعلها بالضرورة سيارة مرغوبة، يمكنك إيجاد العديد من البدائل الأرخص والأسرع من سعة 2 لتر، ولكن ليست تلك النقطة المحورية تماما، فالناس الذين يشترون سيارات جاجوار لا يريدون شراء ألفا روميو 4C، أو لوتس على أغلب الظن.
ولكن قد تأتي أكبر منافسة من زوفنهاوسن، حيث تصنع بورش السيارة الصاخبة 718 كايمان، وهي أصغر وأقل تعقيدا، ولكن بنفس القدر من الإثارة والأناقة. كما أن هناك منافسا هائلا يأتي من الداخل، وهو سيارة طرازV6، سعة 3 لتر، 335 حصان، تعترف المصادر بداخل جاجوار أن هذه التركيبة الجميلة لا تباع جيدا، عللى الرغم من أنه يجب أن تزداد مبيعاتها، إذ لا يزيد سعرها سوى 2000 جنيه استرليني، وتحصل على المزيد من عزم الدوران والمتعة. أما بالنسبة للمحرك، فإنه يعمل جيدا بتلك السيارة، ويكمله ببراعة صندوق التروس الأوتوماتيكية، ولكن اختباره الحقيقي سيكون في صالون XE والنماذج الأصغر من سيارات لاند روفر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر