لندن ـ كاتيا حداد
كشفت "جاغوار لاند روفر"، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، عن مفهوم السيارة الذكية، التي تستخدم الكاميرات لتصبح أجزاء منها شفافة "مرئية"، فإذا نظر السائق للجانب على سبيل المثال تصبح الدعامة الموجودة في باب الراكب المجاور بمثابة عاكس للرؤية، مما يمنح السائق رؤية كاملة لما هو موجود في الخارج من سيارات أو أشياء أخرى.
منحت "جاغوار" السائقين رؤية بنسبة 360 درجة، بفضل الكاميرات التي تجعل الدعامات بمثابة نوافذ شفافة، لتحل بذلك المشكلة التي أرّقت الجميع، على مدار الأعوام الماضية.
وزوّدت الشركة السيارة بزجاج أمامي، يعكس الأشياء والأخطار، على شكل "شبح سيارة"، لمساعدة السائق في إيجاد طريقه في المرور، حيث أصبح للمشكلة حل مع المفهوم الجديد، عبر استخدام كاميرات لتصبح الدعامات "شفافة"، عندما ينظر إليهم السائق، ويلقي نظرة شاملة قطرها 360 درجة.
وتستخدم تكنولوجيا الكاميرات هذه في سيارات "جاغوار" التي يعمل عليها مهندسون بريطانيون، حيث أنها مزودة بكاميرات تتناسب وإطار السيارة الخارجي، حتى تقدم تغذية حية لما في محيط دعامات السيارة على الشاشة، وتحدث صوت رنين في اللحظة التي يتوجه فيها السائق نحو حادث، أو الاقتراب من منعطف.
ومن المأمل أن تساعد هذه التكنولوجيا، التي لاتزال في مرحلة الابتكار، في تقليل احتمال وقوع الحوادث.
وأبرز مدير قسم الأبحاث والتكنولوجيا في "جاغوار لاند روفر" الدكتور وولف غانغ إبلي، أنّ "هدفنا الأسمى هو الحد من حوادث الطرق، وتعزيز خبرة القيادة الحضرية".
وأضاف "يعمل فريق بحث جاغوار لاند روفر على تطوير هذه التكنولوجيا لتحسين الرؤية ومنح السائق المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، فإذا تمكنا من إبقاء أعين السائق على الطريق، وقدمنا له المعلومات بطريقة غير معقّدة، فإنه يمكننا مساعدة السائقين على اتخاذ قرارات أفضل، في أكثر بيئات القيادة الضرورية والمزدحمة".
وأردف "يمثل الابتكار جزءًا من بحث جاغوار لاند روفر في شأن الزجاج الأمامي الحضري برؤية قطرها 360 درجة، والذي نأمل أيضًا أن يساعد في تحسين تحرك السائق".
وأشار إلى أنه "يعمل المهندسون على تطوير تطبيق (اتبعني)، والذي يعرض صورة لسيارة أمامه، حتى يتبعها السائق، وكذا للإبقاء على المسافات بين السيارات".
وبيّن أنَّ "هذه السيارة بإمكانها أن تعزز الانتقال، عبر تقديم معومات عن الاستدارة لليمين أو اليسار، بناء على معالم أكثر رؤية مثلا للحانات أو المحلات التجارية، عوضًا عن إشارات الطرق أو أسماء الشوارع".
وأبرز الدكتور إبلي أنَّ "القيادة في شوارع المدن قد تكون تجربة مليئة بالتوترات، ولكن تخيل أنك تقود وسط المدينة دون الحاجة إلى النظر إلى علامات الطرق، أو التشتت بالبحث عن مساحة للانتظار وأنت سائق".
واستطرد "ما نريده هو أن نقدم هذه المعلومات في اللوحة الموجودة أمام أعين السائق حتى لا يشتت السائق نفسه وينصرف بنظره بعيدًا عن الطريق الذي أمامه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر