بغداد – نجلاء الطائي
أكّد وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب، اليوم السبت، أنَّ "قاعات متحف الموصل الثلاث، الذي دمره تنظيم "داعش"، يحتوي على 173 قطعة أثرية مختلفة، يعود تاريخ بعضها إلى أربعة آلاف سنة".
وأشار الوزير في مقابلة مع "المغرب اليوم " إلى أنَّ المتحف كان مهيئًا للافتتاح، لكن الأوضاع الأمنية التي شهدتها الموصل تمنع ذلك.
وأضاف أنَّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، دعت إلى عقد اجتماع "طارئ" لمجلس الأمن الدولي بعد ساعات من نشر مواقع تابعة لتنظيم "داعش" فيديو يظهر عناصره وهم يدمرون عشرات القطع الأثرية في متحف الموصل.
كما أوضح الشرشاب أنه "بعد عمليات تدمير آثار متحف الموصل نتخوف من عمليات تهريب للقطع الأثرية خارج حدود الموصل في اتجاه دول الجوار"، منوهًا إلى أنَّ "الدول مُطالبة بعدم السماح بعبور أي قطعة أثرية أو بيعها في الأسواق".
وذكر الوزير أنَّه "سيتم تشكيل لجنة من وزارة السياحة والآثار ووزارتي الداخلية والخارجية بالتعاون مع اليونسكو، لمنع تهريب الآثار العراقية".
ودعى دول الجوار إلى تكثيف جهودها مع العراق لمنع دخول أي قطعة أثرية مهربة لها، مبيّنًا أن "ما قام به تنظيم "داعش" من تدمير في متحف الموصل، جريمة من آلاف الجرائم التي يقوم بها"، موضحًا أنَّ "الثيران المجنحة الموجودة على أسوار نينوى هدمت أيضًا، وهناك تماثيل صغيرة لم تظهر في مقطع الفيديو نخشى تهريبها".
يذكر أنَّ وسائل الإعلام نشرت فيديو يظهر فيه عدد من متشدّدي "داعش" وهم يحملون المطارق الكبيرة التي هدموا بها التماثيل الأثرية داخل متحف الموصل، فضلًا عن تدمير ثور أشور المجنح.