القاهرة ـ إسلام محمود
أكّد رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، سامي محمود، أن التحالف المصري الذي أعلنت عنها وزيرة السياحة منذ يومين والذي يضم مجموعة شركات ذات خبرة وتجارب ناجحة في الترويج لدول سياحية كبرى،سينجح نجاحًا كبيرًا وسيكون لها أدوات ترويجية في جميع الأسواق المصدرة للسياحة، بالإضافة إلى الأسواق الجديدة والواعدة والتي ستزيد من الحركة الوافدة منها إلى مصر.
وأضاف محمود، خلال مقابلة لـ" المغرب اليوم"، أن هذا التحالف المصري سسيستخدم أساليب حديثة ومبتكرة تساهم في تحقيق ما تهدف له الحملة لجعلها أكثر فاعلية في الأسواق الخارجية المستهدفة، موكدًا أن مصر تحتاج بالإضافة إلى هذا الترويج تغير جذري في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، والاعتماد على الشباب أكثر من العاملين الإداريين، لآن قطاع السياحة يحتاج الاهتمام أكثر من ذلك من قبل الدولة ووزارة السياحة.
وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق،أنه يجب رفع الوعي السياحي لدى العاملين في المطارات وقطاع السياحة في الفنادق والأماكن الأثرية في كيفية التعامل الجيد مع السائح والزائر وأهمية السياحة للدخل القومي المصري، باعتبارها من الأعمدة الأساسية التي تعتمد عليها مصر في إدخال العملة الصعبة للبلاد والاستفادة بها في الاستثمار، مضيفًا أن السائح الأجنبي يجد خدمة أفضل من الموجودة في مصر في البلاد التي تعتمد على السياحة كدخل لها منها أسبانيا والأمارات وغيرها من الدول.
وأكّد سامي محمود، أن مصر لديها من المقومات السياحية التي تجعلها أفضل دول العالم في السياحة حيث مصر تمتلك آثار لا يوجد مثلها في العالم حضارة 7 آلاف سنة، ومحميات طبيعية وشواطئ وقرى سياحية ومناخ الدولة مناسب للسائحين، ولكن ينقصنا كيفية إدارة كل هذه الثروات في الطريق الصحيح، حيث نعتمد فقط على الموظفين، لذلك يجب علينا تدريبهم والارتقاء بالعامل البشري ليتواكب مع المتغيرات وآليات الترويج التي استجدت على نظم التسويق في العالم.
وأشار أنه يجب على مصر أن تبحث عن شركات طيران أخرى بجانب مصر للطيران وخاصة بعد توقف حركات الطيران القطري التي كانت تنقل كثيرًا من السائحين لداخل وخارج مصر، لآن السائحين بحاجه إلى درجات مميزة وخدمة أكثر من ذلك في الطيران.
و قال مستشار وزير السياحة السابق، أن السياحة العلاجية تعتبر من أهم المقاصد التي يهتم بها السائحين من كل دول العالم ويأتي السائحين العرب أيضًا لمصر، موكدًا أن اهتمام الدولة بالسياحة العلاجية وبخاصة إذا توفرت أركانه، مثل المستشفيات المتخصصة والخدمة المتميزة وتبني شركات سياحية كبرى لهذا النوع سيدخل لمصر مليارات الجنيهات، حيث تنفيذ الدول العربية على السياحة العلاجية مبالغ تتخطى الـ 27 مليار دولار سنويًا، وأن نصيب مصر ضئيل، ومن الممكن الحصول على النصيب العادل في السياحة العلاجية.