القاهرة - محمد عبد الحميد
اكتسب مهرجان الفروسية الدولي، على سيف أمير قطر هذا العام أهمية كبيرة، سواء في نادي السباق والفروسية أو في اتحاد الفروسية، حيث شهد المهرجان، الذي أخذ الصبغة الدولية هذا العام، تطورًا كبيرًا، سواء من حيث الفعاليات المصاحبة للحدثين ومن ناحية الجوائز المالية والقيمة الفنية لكل منهما.
وقام اتحاد الفروسية القطري، برئاسة حمد بن عبدالرحمن العطية، باستقطاب نخب الفرسان الدوليين المصنفين الأوائل حول العالم، للمشاركة في الحدث، والذين حرصوا بدورهم على الحضور بأفضل ما لديهم من جياد، وذلك للتنافس على الجوائز المالية والألقاب، وكذلك النقاط في مباريات الخمسة نجوم والتي كانت بمعدل مباراتين يوميًا، بجانب مباراة الجائزة الكبرى الأكبر في البطولة التي أقيمت على الارتفاع الأعلى.
وفي المسابقة تألق نادي السباق والفروسية في العملية التنظيمية أيضًا خلال الايام الثلاثة في المهرجان، الذي أقيم على سيف الأمير، وكان أيضًا للجوائز المالية أثر كبير في مشاركة العديد من الأبطال ونخب الخيل العربية والمهجنة، التي تنتمي إلى المرابط والمزارع الكبرى حول العالم، وبلغت قيمة الجوائز 4 ملايين دولار، فيما بلغ جوائز شوطي القمة على سيف وجائزة سمو الأمير مليون دولار لكل منهما، وبلغت مقدار جوائز بطولة القفز في الجهة المقابلة 485 ألف يورو.
وشهد نادي السباق والفروسية العديد من الفعاليات المصاحبة التي نجحت في جذب الجماهير إلى الحدث الكبير، والتفاعل معه، وكان لحضور أسرة الفروسية الدولية في الحدثين أهمية كبيرة، حيث شهدت الفعاليات تميزًا كبيرًا فيما يتعلق بالفعاليات المصاحبة، وتابعت أسرة الفروسية الدولية هذا النجاح وأشادت به، خاصة مع حضور المئات منها إلى قطر لمتابعة فعاليات الحدث الدولي الكبير، وكان مسك الختام في اليوم الأخير على سيف الأمير، والذي كان مختلف بسبب الإقبال المكثف من الجماهير، خاصة مع حضور الأمير وتسليم السيف للفائزين في قفز الحواجز، وفي سباقات الخيل على السيف الذهبي والفضي والجائزة والشلفة.
وكان تنوع الفعاليات عاملًا مهمًا في نجاح المهرجان، حيث حرص مجلس إدارة نادي السباق والفروسية على حضور فعاليات متعددة للخيل على هامش المنافسات التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجماهير، والتي حرصت على الحضور إلى المهرجان يوميًا لمتابعة الفعاليات، خاصة مع توفير العديد منها للأطفال، ومن بينها خيل البوني الصغيرة التي تنافس عليها فرسان المستقبل.
وكان للمستوى الفني المرتفع عاملًا مهمًا أيضًا في النجاح، حيث أدركت أسرة الفروسية الدولية والمتابعون للفعاليات التطور الكبير الذي حققته الفروسية القطرية خلال الفترة الأخيرة بفضل دعم المسؤولين في الدولة، وهو ما اتضح فيما بات يتحقق سنويا من نجاحات على مستوى جميع فعاليات الخيل، التي تطورت بشكل كبير بما حقق سمعة مميزة لمنظومة الفروسية القطرية في الخارج، سواء في قفز الحواجز أو سباقات الخيل.