القاهرة - محمد عبد الحميد
أوقعت قرعة النسخة الـ29 لبطولة سباق الأبطال، والتي أجريت اليوم الأحد باستاد "الملك فهد" الدولي في العاصمة السعودية الرياض، السائق الكولومبي خوان بابلو مونتويا حامل اللقب على رأس المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.
ويستهل مونتويا، النجم السابق لسباقات سيارات فورمولا-1 ،حملة الدفاع عن لقبه في البطولة ضمن المجموعة الأولى، التي تضم معه كلا من البرازيلي هيليو كاسترونيفس والأمريكي رايان هانتر راي وأحد المتأهلين من الأدوار التمهيدية. كما أوقعت القرعة الأسطورة الدنماركي توم كريستنسن، وصيف حامل اللقب، في المجموعة الثانية التي تضم معه البريطاني الشهير ديفيد كولتهارد والألماني تيمو برنارد.
وتضم المجموعة الثالثة كلا من السويدي يوهان كريستوفيرسون والألماني ريني راست والبريطاني لاندو نوريس. وتضم المجموعة الرابعة الأميركي جوزيف نيوجاردن والسعودي يزيد الراجحي والترويجي بيتر سولبيرج. كما تضم كل مجموعة أحد المتأهلين من الدور التمهيدي.
وتقام فعاليات سباق الأبطال على استاد "الملك فه" الدولي في الرياض، في حدث تاريخي وفريد من نوعه حيث سيكون أول سباق للمحركات تستضيفه السعودية. ويأتي السباق ضمن سلسلة من البطولات العالمية، التي بدأت المملكة في استضافتها وتستمر في تنظيمها على مدار العام الحالي والسنوات المقبلة، في إطار خطة الهيئة العامة للرياضة السعودية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ للنهوض بالرياضة السعودية، والتأكيد على دور المملكة في استضافة العديد من الأحداث والبطولات العالمية.
ويشارك في السباق هذا العام، والذي يقام في يومي الجمعة والسبت المقبلين، مجموعة من أبرز وأقوى المتسابقين في هذا المجال بقيادة مونتويا وكريستنسن. ويأتي السباق في إطار سلسلة الاتفاقيات التي أبرمها آل الشيخ، حيث تم توقيع اتفاقية هذه البطولة مع الاتحاد الدولي لسباقات السيارات في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
ووصفت مجلة "موتورسبورت" الرياضية المتخصصة، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، إقامة السباق في المملكة العربية السعودية بالانتقال التاريخي للسباق إلى المملكة، نظرا لأنه سيكون أول سباق للمحركات يقام في السعودية. وأصبحت السعودية تاسع دولة تستضيف هذا السباق على مدار تاريخ البطولة الممتد لنحو ثلاثة عقود حيث أقيم السباق الأول في عام 1988 .
وينضم استاد الملك فهد الدولي إلى قائمة الاستادات الكبيرة التي استضافت هذا السباق على مدار نحو ثلاثة عقود، مثل ملعب "عش الطائر" في العاصمة الصينية بكين والملاعب الأولمبية واستاد "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن واستاد "دو فرانس" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأقيم مضمار السباق داخل الاستاد العريق، الذي تتسع مدرجاته لنحو 75 ألف مشجع. ويتسم سباق هذا العام بتصميم رائع للمضمار حيث يضم مسارين متوازيين إضافة لجسر العبور، الذي غاب عن سباق 2017 الذي يمنح تصميم المضمار شكل رقم (8) في الإنجليزية. كما أجريت اليوم قرعة منافسات الفرق لهذه النسخة من سباق الأبطال، حيث ضمت المجموعة الأولى فرق ألمانيا وأميركا اللاتينية والمكسيك والولايات المتحدة.
وضمت المجموعة الثانية فرق دول الشمال وبريطانيا والسويد وسباق جميع النجوم (ألعاب المحاكاة). وضمت المجموعة الثالثة فرق السعودية والإمارات ولبنان. وتشارك السعودية في السباق بسائقين أحدهما يزيد الراجحي نجم سباقات الراليات الشهير.
كما تشارك الإمارات بفريق يضم السائقين خالد القبيسي وخالد القاسمي وتشارك لبنان بفريق يضم كارل مسعد ومنصور شبلي. وتستحوذ ألمانيا على الرقم القياسي لعد مرات الفوز بلقب بطولة الفرق (كأس الأمم) وذلك برصيد سبعة ألقاب. ويستحوذ الفرنسي ديدييه أوريول على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الفردي برصيد أربعة ألقاب.
وحضر مراسم القرعة اليوم كل من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي لسباقات السيارات والدراجات النارية، وفريدريك جونسون رئيس سباق الأبطال.
وأكد نائب رئيس الهيئة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) أن البطولة ستشهد مشاركة 11 متسابقا من مختلف دول العالم وسيكون الحضور في مدرجات الاستاد لمتابعة فعاليات البطولة مفتوحا أمام الجماهير بالمجان للاستمتاع بيوم عائلي حافل بالفعاليات المصاحبة، كعروض الدراجات النارية والسيارات الكلاسيكية، بالإضافة إلى فعاليات خاصة من قبل الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.
وأكد الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل "جاهزية اللجان كافة لإقامة بطولة سباق الأبطال لأول مرة في الشرق الأوسط" منوها بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للرياضة في سبيل نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي ومقدما شكره وتقديره للمستشار تركي آل الشيخ،رئيس الهيئة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، على دعمه لرياضة سباقات السيارات ولهذا السباق العالمي المرتقب.