تونس - المغرب اليوم
يبقى المدرب عبد المجيد الشتالي إلى اليوم أسطورة كرة القدم التونسية بما أنه كان أول من قاد نسور قرطاج لإنجاز تاريخي بترشحهم إلى مونديال الأرجنتين 1978، يسلط الضوء على إنجاز الشتالي بما أنه لم يتكرر معه مرة أخرى ولم يصل إليه منتخب تونس مرة ثانية إلا بعد 20 سنة ولكن بقيادة المدرب الفرنسي هنري كاسبرزاك.
النجم الساحلي
عبد المجيد الشتالي وبعد مسيرة ناجحة كلاعب مع النجم الساحلي، اقتحم ميدان التدريب سنة 1970 حيث أشرف على فريق جوهرة الساحل حتى 1975.
وقاد النجم للتتويج بلقب الدوري لموسم 1971 - 1972 والكأس المغاربية سنة 1972 وكأس تونس في مناسبتين 1974 و1975.
دعوة مبكرة
في يناير/ كانون الثاني 1975 تمّ اختيار عبد المجيد الشتالي للإشراف على نسور قرطاج رغم أن سنه في ذلك الوقت لم يتجاوز الــ35 عاما.
عبد المجيد الشتالي نجح في تكوين منتخب تونسي صنع الحدث في تصفيات مونديال 1978.
وسجل الشتالي موعدا مع التاريخ بقيادة نسور قرطاج لأول مرة في تاريخهم إلى المونديال، وقد تحقق هذا الإنجاز بعد تصفيات خاضها الفريق بروح قتالية وبعد مقابلة تاريخية ضد مصر فاز فيها النسور يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول 1977 بالمنزه برباعية (4 - 1).
أول فوز
إنجاز عبد المجيد الشتالي مع منتخب تونس لم يتوقف عند التأهل التاريخي لمونديال الأرجنتين بما أنه قاد نسور قرطاج إلى فوز تاريخي في كأس العالم على منتخب المكسيك (3 - 1 ).
وأصبح منتخب تونس أول منتخب أفريقي يتذوق طعم الانتصار في تاريخ كأس العالم.
وبعد هذا الانتصار تكبد نسور قرطاج هزيمة أمام بولندا (1 - 0) قبل أن يقدموا في الجولة الأخيرة للدور الأول مباراة بطولية أمام ألمانيا التي عجزت عن النيل من شباك النسور ولو في مناسبة واحدة.
والمشاركة الممتازة لمنتخب تونس في مونديال الأرجنتين منحت القارة الأفريقية مقعدا إضافيا في كأس العالم 1982 .
اعتذار متكرر
بعد إنهاء مهمته مع منتخب تونس في مونديال الأرجنتين قرر عبد المجيد الشتالي إسدال الستار على تجربته مع نسور قرطاج.
ومنذ ذلك الحين لم يعاود الشتالي الإشراف على منتخب تونس بقرار منه حيث كان يرفض في كل مرة تجديد التجربة مع النسور ليبقى مونديال الأرجنتين والفوز على المكسيك أهم إنجازاته في عالم التدريب.
قد يهمك ايضا
«الفراعنة» و«نسور قرطاج» في نهائي كأس الأمم الإفريقية لليد على صالة رادس