الرباط - المغرب اليوم
وصل صدى فضيحة ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء إلى صحيفة “سبورت” الإسبانية، عقب المشاهد التي رافقت المباراة التي خسرها الرجاء الرياضي أمام توتنغيت السينغالي بالضربات الترجيحية، أمس الثلاثاء، في إياب الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا.ونشرت صحيفة “سبورت” الإسبانية عبر موقعها الإلكتروني مشهدا من المباراة وقالت عنه :”هذه هي الصورة التي خلفتها مباراة الرجاء وتونغيت. غمرت المياه الملعب بالكامل وان من الصعب عليهم دفع الكرة بشكل جيد. خطر حقيقي على اللاعبين من تلقي إصابات بليغة”، كما تساءلت الصحيفة :”هل هو مسبح أم ملعب كرة القدم؟ لذلك لا يمكنك لعب الكرة”.وانتهت رحلة الرجاء الرياضي بدوري أبطال أفريقيا بعد انهزامه بضربات الترجيح أمام ضيفه تونغيث السنغالي، بعد انتهاء مباراة الذهاب والإياب بالتعادل السلبي صفر لمثله.وأثرت أرضية ملعب "دونور" على المردود الفني للفريقين، اللذيْن فشلا في إبراز مؤهلاتهما الفنية وبلوغ المرمى، باستثناء فرصة محمود بنحليب التي مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى تونغيث.وتغاضى حكم المباراة الجزائري إبراهيم لحلو عن ضربة جزاء لصالح الرجاء الرياضي، بعد عرقلة سفيان رحيمي داخل مربع العمليات، لينتهي بذلك شوط المباراة الأول على إيقاع البياض.
وفي شوط المباراة الثاني، حاول الرجاء الرياضي التوقيع على الهدف الأول عبر مجموعة من المحاولات التي واجهت أرضية مبللة لم تسمح لـ"النسور" بتطبيق الأسلوب الذي اعتادوا الاعتماد عيه، ولم تتمخض دقائق الشوط الثاني عن أي جديد، لينتهي الوقت الأصلي من المواجهة بالتعادل السلبي، ويمر بذلك الطرفان للضربات الترجيحية.ومنحت ركلات "الحظ" بطاقة العبور للفريق السنغالي، الذي أضاع ضربتي ترجيح، مقابل ثلاث للرجاء الذي فشل لاعبوه محسن متولي، إلياس الحداد ونوح السعداوي في ترجمتها لهدف، وبذلك يغادر "النسور" رحلة دوري أبطال أفريقيا "مبكرا" من بوابة الدور الثاني، في وقت نجح فيه الموسم الماضي في بلوغ المربع الذهبي.فضيحة عالمية تناقلتها القنوات الوطنية والدولية وهي تبث صور تحول ملعب محمد الخامس “دونور” إلى مسبح أولمبي، وكشفت أمطار الخير التي تهاطلت على مدينة البيضاء المستور وفضحت المسؤولين بمجلس المدينة وكذا الشركة المحتضنة للملعب.الكل شاهد برك مائية انتشرت في كل مكان وجعلت الكرة تتدحرج بصعوبة خلال مباراة التي جمعت مساء يومه الثلاثاء بين الرجاء الرياضي وتونغيت وانتهت بفوز الفريق الضيف بركلات الجزاء.
وتسببت التساقطات المطرية الغزيرة في اقتلاء أجزاء من الأرضية المعشوشبة وتحول بعض مناطق الملعب إلى برك موحلة، الشيء الذي يؤكد فشل المسؤولين بمجلس المدينة والشركة المكلفة بصيانة الملعب، حيث أن ملعب “دونور” سجل رقم قياسي في عدد مرات إغلاقه بسبب الأشغال والصيانة، لكن اليوم اتضح للرأي العام الوطني غياب الضمير لبعض المسؤولين.وأثارت هذه الفضيحة استياء الرأي العام الوطني لأنها ستجر على المغرب موجة من السخرية عبر العالم بسبب هذه “شوهة” التي يتحمل مسؤوليتها مجلس المدينة و”كازا ايفنت”، وطالب عدد كبير ممن شاهدوا المباراة محاسبة كل من تسبب في الفضيحة.“دونور” الملعب الذي صرفت عليه الملايير وأغلق مرات كثيرة وتسبب في تهجير مباريات قطبي البيضاء إلى مدن أخرى، أصبح شبه ملعب أولمبي، من شاهد المباراة تحسر على حال الملعب وما وصل إليه بسبب استهتار المسؤولين وغياب حس المسؤولية والضمير .
قد يهمك ايضا
إقصاء صادم للرجاء من بطولة دوري أبطال أفريقيا
تونغيث السنغالي يفجر أكبر مفاجأت دوري أبطال أفريقيا ويطيح بـ الرجاء المغربي