الرباط - المغرب اليوم
تحول محمد بودريقة الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي وعضو المكتب السياسي للأحرار إلى "عبء ثقيل" على هذا الحزب، الذي يواجه أمينه العام، في هذه الأيام، ظروفًا عصيبة عقب مقاطعة جزء من المغاربة لمحروقات شركته "إفريقيا"؛ حيث أكّد مصدر مطلع أن بودريقة يوجد في ورطة حقيقية وينتظر أن يمثل اليوم أمام وكيل الملك في قضية شيك بدون رصيد قيمته مليار و 400 مليون سنتيم.
وجاء في تفاصيل هذه القضية أن موثقة تدعى حياة فتحي وضعت شكاية بمكتب وكيل الملك بالدار البيضاء بعد أن اكتشفت أن شيك المليار و400 مليون سنتيم، الذي أعطاه لها بودريقة بدون رصيد، لكن المثير في هذه القضية، التي دخلت فيها أطراف أخرى لطي هذا الملف، هو أن بودريقة، وعوض أن يطلب مهلة أو تسهيلات في أداء قيمة هذا الشيك، فإنه اتهم الموثقة ب"سرقة" هذا الشيك وحصلت عليه في ظروف غامضة.
يشار إلى أنه في الوقت الذي يدعي بودريقة أن هذا الشيك يحمل توقيعا لا يتطابق مع توقيعه الأصلى، ذكر مصدر "آذار" أن الموثقة طالبت بإجراء خبرة على هذا الخط الذي تم به توقيع الشيك.، يُذكر أن ما فعله بودريقة مع هذه الموثقة ليس "تصرفا" جديدا بصدر عنه لأول مرة، بل إن هذا الوافد الجديد على الأحرار والحاصل على الوسام الملكي مع الرجاء البيضاوي سبق له أن فعل نفس "التصرف" مع أشخاص آخرين اتهمهم بسرقة شيكاته قبل أن يتبين، بعد البحث والتحقيق، أنهم أبرياء.
وأشارت المصادر في هذا السياق إلى واقعة شيك بمليار و900 مليون سنتيم وآخر ب200 مليون سنتيم"، وهي الواقعة التي كاد بودريقة أن يورط فيها نائبه السابق في الرجاء عادل بامعروف ليتضح فيما بعد أن بامعروف بريء من سرقة شيكات بودريقة، أكثر من هذا، فقد تكرر نفس السيناريو أيضا مع وكيل أعمال يدعى (م.ف) والذي اتهمه بودريقة بسرقة شيك بقيمة 60 مليون سنتيم، بل إن هذه القضية وصلت إلى الأمن ليتبين بعدها أن بودريقة فعلها مرة أخرى دون أن يقع له أي مكروه.
وقال المصدر إن الموثقة حياة فتحي موثقة ناجحة في مسارها المهني وتشتغل مع شركات بودريقة الأب والابن منذ عدة سنوات ولم يسبق أن وقع أي خلاف مالي بينهما، واستنادا إلى المصدر نفسه، فقد تعرضت الموثقة المعنية بالأمر إلى "تهديد لفظي" من طرف فرد من عائلة بودريقة، بل كادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ قبل أن تستنجد "الضحية" بالقضاء من أجل إنصافها.
يذكر أن بودريقة، الذي له عدة ملفات وصل بعضها إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ألحق مباشرة بالمكتب السياسي للأحرار بدون أن تكون له أي تجربة سياسية سابقة تؤهله لشغل مثل هذا الموقع القيادي والحساس في حزب كان دائما ملتقى لخيرة الأطر ولأصحاب الكفاءات العالية والتكوين الجيد.