الرباط - المغرب اليوم
عاش فريق الوداد الرياضي الذي لطالما كان رمزا للريادة والتفوق القاري، على وقع موسم كروي عصيب، في واحد من أسوأ الفترات التي مر منها الفريق خلال العشر سنوات الأخيرة، بعدما فقد جميع حظوظه للصعود لمنصات التتويج قاريا ووطنيا، وعدم ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل سواء في دوري أبطال إفريقيا أو كأس الكونفدرالية الإفريقية، والإقصاء المبكر من مسابقة كأس العرش، ما يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق والسبل الممكنة لاستعادة أمجاده.
وصافة السوبر ليغ الإفريقي بداية موسم قوية للوداد
حل الوداد الرياضي في المركز الثاني من مسابقة السوبر ليغ الإفريقي، بعدما فشل في التتويج بأول نسخة من البطولة أمام ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي في المباراة النهائية، بعدما انتصر عليه ذهابا في الدار البيضاء بهدفين لهدف، قبل أن ينهزم إيابا في بريتوريا، بهدفين دون رد ويخسر اللقب.
قبل بلوغ الوداد المباراة النهائية بصم على مشوار متميز منذ انطلاق المسابقة وقارع أقوى الفرق للتأهل للمشهد الختامي للمسابقة، على غرار إنميبيا النيجيري والترجي التونسي، كما كان قريبا من التتويج في أول نسخة من البطولة، مع الإطار الوطني عادل رمزي الذي كان آنذاك على رأس العارضة الفنية للفريق.
اعتقال رئيس النادي أرخى بظلاله على نتائج الفريق
أثر اعتقال سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، ومتابعته في حالة اعتقال، دجنبر الماضي 2023 سلبا على الفريق في جميع المستويات، ما أدخل النادي في أزمة لم يستطع الخروج منها، خاصة على مستوى الرئاسة والتسيير، وكان من الطبيعي أن تجد العائلة الودادية مخرجا لهذه الوضعية، حيث أولت رئاسة الفريق إلى نائب الرئيس عبد المجيد البرناكي ليركب سفينة التحدي مؤقتا.
ومع اقتراب إسدال الستار على الموسم الجاري، زاد الضغط على عبد المجيد البرناكي، الرئيس الحالي للوداد، بسبب توالي النتائج السلبية.
أرقام صادمة للوداد في البطولة في أسوأ موسم خلال العقد الأخير
فقد الوداد الرياضي المنافسة على درع البطولة الاحترافية، أو على المراكز الأولى المؤهلة للمسابقات القارية “دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية”، وبات في المركز السابع من ترتيب البطولة الاحترافية، بعدما تجمد رصيده عند 41 نقطة، بعد خسارة “الديربي” أمام غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، في فرصة سانحة لإنقاذ الموسم.
حقق الوداد الرياضي لكرة القدم خلال الموسم الجاري أرقاما صادمة كما يعتبرها مناصرو الفريق “الأحمر”، والتي تعد الأسوأ له منذ انطلاق منافسات البطولة الوطنية الاحترافية في نظامها الجديد، حيث خسر أمام ثلاثة أندية ذهابا وإيابا، وهي المرة الأولى التي يتكبد فيها الفريق هذه الهزيم منذ موسم 1981 1980، حيث انهزم أمام الجيش الملكي، الفتح الرياضي، وأولمبيك آسفي، على بعد جولة من المشهد الختامي الذي يواجه فيه المغرب التطواني.
الخروج من الباب الضيق لدوري أبطال إفريقيا
خرج الوداد الرياضي من دوري أبطال إفريقيا بعدما فشل في تجاوز دور المجموعات، رغم الفوز على أسيك ميموزا الإيفواري 1-0 في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في المنافسة، بعدما حقق الموسم الماضي الوصافة في المسابقة القارية بعد خسارة المباراة النهائية أمام الأهلي المصري.
الإقصاء من كأس العرش
يواصل الوداد الرياضي تحقيق سلسلة النتائج السلبية، بعدما فشل في مواصلة المشوار والتتويج بلقب كأس العرش الغائب عن خزينة الفريق قرابة 23 سنة، بعد الإقصاء من دور الستة عشر أمام شباب السوالم، في صدمة جديدة للجماهير الودادية التي كانت تمني النفس بتعويض ما فات بالمنافسة وتجنب موسم “صفري” للمرة الثانية على التوالي.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
خالد بيبو يٌؤكد أن الترجي خصم محترم ولا أستطيع الحديث عن إصابة علي معلول
تقارير تٌشير إلي أن 50 مليون يورو ستنعش خزينة الوداد الرياضي