لندن ـ كاتيا حداد
اختتام موسمٍ حافلٍ ومثير ستشهده بطولة سباقات السكوتر الكهربائية (eSkootr Championship™) مع وصولها الى جنوب فرنسا حيث ستستضيف حلبة "بول ريكار" الشهيرة الجولتين الأخيرتين من عمر البطولة واللتين ستحددان هوية بطل النسخة الأولى لهذه السلسلة الفريدة من نوعها.
ومما لا شك فيه ان مستوى الاثارة سيرتفع الى اعلى درجاته في المرحلتين الأخيرتين، وخصوصاً وسط الفارق البسيط بين متصدر الترتيب العام أنيش شيتي ومطارده الفرنسي أيمار فيرناي الذي يقف خلفه بفارق 5 نقاطٍ فقط، فيما يتصدّر فريق الأول الترتيب العام للفرق، ما يعني ان الدراج الهندي سيكون امام مهمةٍ مزدوجة وهي صناعة مجده الخاص وقيادة "كارلن" الى لقبٍ تاريخي في النسخة الأولى من هذه البطولة.
لكن طموحات شيتي قد تصطدم برغبةٍ قوية لدى السويسري ماتيس نييرود لتحقيق فوزٍ ثانٍ بعد الأول في لندن وخطف اللقب، وهو الامر عينه الذي تطمح اليه الايطالية سارة كابريني التي حققت فوزاً رائعاً في سباق سيون بسويسرا، لتكون اول متسابقة تصعد الى منصة التتويج، وهي تملك ايضاً فرصةً للفوز باللقب الذي سيتصارع عليه أقلّه 5 دراجين.
وعلى مدار يومين (9 و10 تشرين الثاني) ستعيد سباقات السكوتر الكهربائية الحياة الى قلب احدى اشهر حلبات الفورمولا 1 حيث سيتسابق 30 دراجاً ودراجة على حلبةٍ خاصة في داخل المقرّ الخاص بحلبة "بول ريكار"، وسيُمتعون مجدداً بسرعتهم التي شدّت انظار العالم الى هذه البطولة بعد نقل فعالياتها عبر عشرات القنوات التلفزيونية حول القارات المختلفة، وشهدت مرحلتها الماضية في شوارع مدينة سيون السويسرية حضور أكثر من ١٠ آلاف متفرج.
وتأتي اقامة المرحلتين الختاميتين في "بول ريكار" انطلاقاً من أن البطولة تحمل اهدافاً سامية على رأسها تعزيز الاستدامة في المدن العالمية، والترويج لمكاسب التكلفة القليلة والسهولة والراحة لوسيلة التنقّل لمسافات قصيرة في عالم التنقل الكهربائي الحديث والسريع التطوّر.
وبالفعل فإن الحلبة الفرنسية تقع في بقعةٍ محمية وغير ملوثة، وهي التي كانت أول حلبة سباق في فرنسا، والثانية في العالم التي تُمنح جائزة وسام الشرف في اعتماد الاستدامة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، وذلك بفعل مشروعها الرامي الى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل استهلاك الطاقة والمياه وتعزيز التنقل المستدام في المستقبل.
وهذه المسألة بدا انعكاسها واضحاً على مدينة مرسيليا الساحلية التي بدأت بالفعل في تبني الحركة الجديدة من خلال استخدام التنقل عبر وسائل النقل الصغيرة والصديقة للبيئة.
اذاً سباقان ختاميان تاريخيان وحلبة شهيرة، والكثير من الحماسة والمنافسة بالانتظار، والعديد من البلدان الطامحة الى دخول روزنامة سباقات سكوتر الكهربائية للموسم المقبل، وذلك بعدما لمست الجديّة في العمل والسعي الى التطور المستمر، واهمية الرسالة البيئية التي تعكسها هذه البطولة من اجل مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة. من هنا، يبدو ان امتداد البطولة سيكون أوسع قريباً مع انطلاق محادثات حثيثة مع اكثر من مدينة في الولايات المتحدة والعالم العربي ترغب بوضع اسمائها على روزنامة الموسم المقبل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"السكوتر الكهربائي" الحل الأمثل للتخلص من مشاكل القيادة ومواقف السيارات
سنغافورة تبدأ تجربة على نموذج لسكوتر كهربائي ذاتي القيادة