الرباط - المغرب اليوم
انتقادات متواصلة للرياضات المغربية بشأن الخروج المبكر من منافسات دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا في طوكيو، بفعل ضعف حظوظ المنتخبات الوطنية في نيل عدد كبير من الميداليات، باستثناء ألعاب القوى والملاكمة التي راكم فيها المغرب تجربة طويلة.ووجه النشطاء المغاربة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، انتقادات شديدة إلى الجامعات الرياضية بسبب الجدل المثار حول مشاركة الرياضيين المغاربة في الدورة الأولمبية، متسائلين في الوقت نفسه عن حصيلة رؤسائها طيلة العقود الماضية، لاسيما أن الألقاب الوطنية صارت منحصرة في رياضات بعينها.وفي هذا السياق، قال منصف اليازغي، الباحث في الشؤون الرياضية، إن “المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية بطوكيو يمكن قراءتها من ثلاثة جوانب، أولها أن الدول التي لديها تقاليد رياضية وتحترم الرأي العام تعلن عن سقف محدد من الميداليات التي ستفوز بها في الألعاب الأولمبية”.وأضاف اليازغي، أن “الأمر ليس صدفة، ذلك أن أكبر التقنيين في العالم بإمكانهم كشف سبورة ترتيب النتائج النهائية للألعاب الأولمبية، مع وجود هامش خطأ يتراوح بين 5 و10 بالمائة، نظرا لوجود نتائج ثابتة للرياضيين عبر العالم”.وأوضح الباحث في السياسة الرياضية أن “فرنسا كشفت توقعاتها التي لن تتعدى 42 ميدالية تبعاً لطاقتها وإمكانياتها، لكن ذلك لم يتم أبدا في المغرب سوى في حالات نادرة، عندما كان هشام الكروج وبدوان وغيرهما”، ثم زاد أن “الجانب الثاني يتعلق بما وصفه البعض بإقصاء 14 رياضيا من الألعاب الأولمبية في ظرف 36 ساعة”.
وتابع المتحدث ذاته بأنه “لا يمكن انتظار الألقاب من رياضات لا يتوفر فيها المغرب على باع كبير؛ مثل الفروسية والتجديف والتايكواندو، لأن الحضور المغربي عبر تاريخ مشاركاته تمثل في الفوز بـ23 ميدالية بالألعاب الأولمبية، 19 منها في ألعاب القوى، و4 في الملاكمة”.وفي نظر اليازغي فإن حصيلة المشاركة المغربية في هذه الدورة المقامة بطوكيو لن تتجاوز ميداليتين على أبعد تقدير. أما الجانب الثالث من القراءة التي قدمّها الباحث الرياضي فيتمثل في الوفد الرياضي القليل الذي نجح في التأهل للأولمبياد (48 رياضيا)، فيما يبلغ العدد المشارك من تونس 65 رياضيا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :