العلا - المغرب اليوم
نيابةً عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، توَّج الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وبحضور الأمير فهد بن جلوي رئيس «الاتحاد السعودي للهجن»، الفائزين بـ«كأس العلا للهجن»، بعد ختام حافل بالإثارة والمنافسة الاحترافية، ليحصد «مبهر» لحمد الكتبي من الإمارات المركز الأول في فئة زمول، و«فبركة» لسعيد الكتبي من الإمارات كأس حيل.وكان «متعب» لعلي المري من السعودية قد حلّ ثانياً في فئة زمول، وجاء ثالثاً «مجمل» لهجن الشحانية من قطر.
وفي كأس حيل جاءت «مشهورة» من هجن الشحانية القطري ثانياً، و«الشاهينية» لمنصور بن قذلة من الإمارات ثالثاً.وكان الأمير عبد العزيز بن سعود قد شهد، خلال الحفل، توقيع مذكرة تعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا و«الاتحاد السعودي للهجن» في المجالات المتعلقة بتطوير قطاع الهجن، وتمثل المذكرة طموحات الهيئة بأن تصبح العلا وجهة عالمية رائدة للرياضات المختلفة.
وجَرَت المنافسات، أمس، وسط حضور كبير من شخصيات خليجية وعربية وعالمية وآلاف المهتمين بهذا السباق العريق الضارب في عمق التاريخ.وبلغت القيمة السوقية للهجن المشارِكة في اليوم الأخير من «كأس العلا للهجن» كمتوسط سعر من 78.5 مليون ريال إلى 105 ملايين ريال، إذ تُقدَّر قيمة المطية الواحدة المشارِكة بـ«كأس العلا للهجن» بمبلغ يبدأ من 2.5 مليون ريال إلى 3 ملايين، وفقاً لخبراء في مجال الهجن.
وشارك في الشوطين الأخيرين لفئتي «حيل مفتوح» و«زمول مفتوح» عدد 35 مطية (18 مطية في حيل مفتوح و17 مطية في زمول مفتوح» (من بينها 13 من السعودية).وتُعدّ الهجن المشارِكة في سنام سباقات الهجن من صفوة الصفوة في الهجن، وقيمتها السوقية عالية جداً، وتصل قيمة بيع الهجن الفائزة في «كأس العلا للهجن» إلى أكثر من 5 ملايين ريال، وفقاً لعدد من المشاركين.وكانت القيمة السوقية للهجن المشارِكة في النسخة الأولى من «كأس العلا للهجن» قد تخطّت حاجز المليار ريال، حيث شارك فيها 459 مطية من أغلى الهجن في العالم في 16 شوطاً، وخلال 4 أيام، كما بلغت القيمة السوقية للهجن المشارِكة في البطولة كمتوسط سعر من 1.147.5 مليار ريال إلى 1.377 مليار ريال.
من جانبه أكد المضمر العماني حمد الوهيبي أن النسخة الأولى من «كأس العلا للهجن» ستحفر في ذاكرة المشاركين وستبقى للأبد بفضل تنظيم الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع «الاتحاد السعودي للهجن» الاحترافي والرائع من جميع النواحي ولأول مرة في تاريخ بطولات الهجن. وقال: «وجود منطقة الفعاليات وتوفر كامل الخدمات للجماهير أسهما في ملء مدرجات ميدان العلا في الأيام الـ4 بالكامل، حيث أسهم في جذب المقيمين والسياح، أفراداً وعائلات وبشكل لافت للجميع».وأضاف: «هي المرة الأولى التي تشهد بطولات الهجن فعاليات في الميدان نفسه وبهذه الصورة الرائعة وحضور جماهيري كبير ومن مختلف دول العالم».
ولفت الوهيبي إلى أن فرض التصاريح على كل العاملين في البطولة؛ ومن بينهم الملاك والمضمرون وغيرهم، ومنع اللجنة المنظمة دخول أي شخص ليست له علاقة بالبطولة أماكن عدة؛ من بينها «عزب المشاركين»، أسهم في خلق نظام وأريحية للمشاركين. وقال: «شكراً للاتحاد على هذا القرار، أتمنى فرضه في كل بطولات الهجن في منطقة الخليج، أصبح الملاك مطمئنين بشكل كبير على مطاياهم، وأصبحت عزب المشاركين كأنها فندق خمس نجوم بفضل تنظيم العزب ووجود مدخل خاص وحراسات أمنية على مدار الساعة، وأيضاً وجود كامل الخدمات في المنطقة نفسها».
وشدد الوهيبي على أن «كأس العلا للهجن» شهدت أرقاماً غير مسبوقة في قيمة المكافآت واقتصار المشاركة على نخبة النخبة. وقال: «أسهمت في رفع القيمة السوقية للمطايا، وهذه ميزة من ميزات هذه البطولة جعلت كأس العلا من أهم البطولات، وحقيقة هي حلم كل مُحب لرياضة الهجن، وفي العلا تحقق الحلم وأتمنى أن تستمر أكثر وأكثر».
وتُقام «كأس العلا للهجن» بهدف تطوير رياضة الهجن بوصفها عنواناً لإرث المملكة وثقافتها، وإبرازاً لأصالة العلا وبيئتها الطبيعية الثقافية، وتقام منافساتها في ميدان العلا للهجن الذي تبلغ مساحته نحو 20 كيلومتراً مربعاً، حيث تبلغ مساحة المسار الرئيسي 6 كيلومترات مربعة. ويبلغ طوله 8140 متراً، ويتراوح عرضه بين 20 و38 متراً. ويمتلك 5 منعطفات، ومسارين بطول إجمالي يبلغ 16 كيلومتراً.
من ناحيته، قال علي بن نشير المري، أحد أشهر مضمري الهجن في الخليج، إن زيادة عدد بطولات «الاتحاد السعودي للهجن» التي تقام في الموسم الواحد، ورعايتها من القيادة العليا في المملكة، ودعمها الكبير، وتنوع إقامتها في مختلف مناطق المملكة، وارتفاع قيمة جوائزها المالية، أسهمت في زيادة الرغبة في المشاركة بالبطولات كافة. وقال: «أينما تحلّ بطولات الهجن تجد العوائد التجارية والمعنوية وزيادة الشعبية».وأضاف: «ارتفعت مداخيل العاملين في قطاع رياضة الهجن بنسبة 200 %، واليوم تصل قيمة المطية التي تتفوق في البطولات والمهرجانات وتحقق الرموز لأكثر من 7 ملايين ريال، وتغيرت قيمة القعود الصغير من 50 ألف ريال لأكثر من 300 ألف ريال، وقد تصل لنصف مليون».
وكشف أن تنوع مواقع إقامة السباقات أسهم في خلق مشروعات تجارية خاصة بالهجن. وقال: «جرى افتتاح صيدليات بيطرية، ومحالّ لبيع مستلزمات الهجن، وزيادة عدد الفنادق والشقق المفروشة، خصوصاً في الميادين التي تحتضن البطولات بشكل مستمر، إضافة لزيادة شعبية رياضة الآباء والأجداد».وعن «كأس العُلا للهجن» قال علي بن نشير: «في مثل هذه البطولات تكون المنافسة حامية، وحتى على مستوى المضمرين؛ لرغبتهم في كتابة التاريخ بالصفحات الذهبية في تاريخ البطولة».وتحظى «كأس العُلا للهجن» بتغطية إعلامية فضائية ورقمية واسعة، حيث ضمّت التغطية وجود أكثر من 100 إعلامي من مختلف دول العالم، إضافة لنقل فضائي مباشر عبر أكثر من 10 قنوات رياضية وبلغات عدة.
قد يهمك ايضاً