وجدة : إبن عيسى إدريس
أكد وكيل لائحة حزب "الإصالة والمعاصرة" في دائرة وجدة انجاد" يوسف هوار، أن مساره الدراسي والمهني لم يكن منفصلًا عن انشداده للعمل السياسي، موضحًا أن انتماءه للحزب نابع من إيمانه بضرورة انخراط كل الشباب المغاربة في العمل السياسي للمساهمة في بناء مغرب حداثي تنموي يجيب عن تطلعات كل مرحلة.
وأضاف هوار في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن وجدة في حاجة إلى البحث من خلال مؤسساتها ومصالحها عن مداخل واقعية، للإجابة عن تطلعات المواطنين، لا سيما وأن المدينة تشهد ارتفاعًا مهولًا في البطالة، والتي تعدت كل التوقعات خاصة وأن جزءًا مهمًا منهم كان يسد حاجياته عبر التجارة الحدودية، الشيء الذي لم يعدّ مقبولًا فوجدة فتحت اذرعها للمغرب وتريد أن تستبدل واقعها بواقع تنموي وببدائل اقتصادية في ظل تنزيل الجهوية الموسعة التي تتنافس فيها أطراف المغرب.
وتابع "تحتكم لعناصر الموارد البشرية من جهة، وكذا الموارد الطبيعية ويكفي فقط أن تتوحد كل الجهود لتأهيل أفضل وواقعي لمدينة وجدة ولجهة الشرق في تنسيق مع باقي الجهات عبر شراكات و اتفاقيات، وهذا لا يتسنى طبعًا دون إدماج للكفاءات والموارد البشرية ذات التخصصات العالية".
وواصل هوار "أنه لا يؤمن بالبهرجة بقدر ما يؤمن بالعمل الميداني بعيدًا عن التنابز السياسي وتضييع مصالح الوطن في صراعات هامشية، تنتج فرقة ولا تخدم المصالح العليا للوطن". وأكد أن همه هو الاستماع للمواطن عبر سياسة قرب من خلالها سيتم تسطير برنامج من المواطن إلى قبة البرلمان، دون أن يغيب طبعًا بعض المطالب ذات الصبغة الوطنية. وأبرز يوسف أن قناعته راسخة بكون شعار حزب "الأصالة والمعاصرة" خلال الانتخابات البرلمانية هو برنامج إنقاذ بعيدًا عن المزايدات والشعارات الفارغة والفجة.
ويوسف هوار، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة وجدة انجاد، الذي ظفر هو ووصيفه الشايب بمقعدين للحزب المتصدر الرتبة الأول في الانتخابات البرلمانية، التي تم إجراؤها في السابع من اكتوبر/تشرين الأول الجاري، بـ 30373 صوت، ويوسف هوار يبلغ من العمر 28 عامًا، متزوج، من عائلة معروفة في الوسط الوجدي، وهو نجل المقاول المعروف إدريس هوار صاحب شركة مقاولة هوار للأشغال العمومية، التي يوجد مقرها في وجدة، ولديها مشاريع في مجال القناطر وشق الطرقات والطرق السيار داخل وخارج المغرب، ولد وترعرع في مدينة وجدة درس المستوى الإبتدائي الإعدادي في إحدى المدارس الخاصة في وجدة، ثم الثانوي بثانوية عبد المومن وبعد حصوله على شهادة الباكلوريا منها توجه إلى كندا لمواصلة دراسته العليا، حيث تخرج من جامعة البوليتكنك في "موريال وحصل على دبلوم في الهندسة génie civi"، قبل أن يعود مجددًا إلى بلده ويستقر ببلدته وجدة حيث يشغل حاليًا مديرًا عامًا لشركة عقارية تابعة "لمجموعة هوار"، يوسف هوار هو أصغر الأبناء، معروف بحبه لعدة رياضات منها القنص ورياضة ركوب الأمواج، وكان في الديار الكندية عضوًا نشيطًا في جمعية الطلبة المغاربة المقيمين' في موريال، والتي كانت تتكفل بمساعدة الطلبة المغاربة القادمين للدراسة هناك للحصول على سكن ونقل وكل ما يحتاجه الطلبة، دخوله لعالم السياسة عبر ترشحه للانتخابات التشريعية على رأس لائحة "التراكتور" جاءت صدفة بعد إلحاح من أصدقاءه ومعارفه وسكان وجدة الذين تربطه معهم علاقات مودة واحترام متبادل.