الرباط - المغرب اليوم
يعد موسم 2004/2005 هو الأكثر إثارة في تاريخ الدوري المغربي، وخاصة بعد اللقاء التاريخي، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بين الرجاء والجيش.
وكانت هذه المباراة برسم الجولة الأخيرة من الدوري، وسيتم فيها تحديد الفائز باللقب، لذلك شهدت متابعة كبيرة من وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن الكروي.
صراع بين القطبين
بحث الرجاء والجيش عن تزيين خزينتيهما بلقب جديد، ولم يتمنى أي منهما أن تضيع فرصة التويج بلقب الدوري في آخر جولة.
وكان الرجاء يملك امتيازين مهمين، الأول أنه يلعب على أرضه وداخل قواعده، والثاني أنه كان يكفيه التعادل للتتويج، حيث كان يتصدر الترتيب بفارق نقطة واحده عن منافسه.
بينما كان الجيش مطالبا بالفوز، إن أراد سحب السجاد من تحت أقدام الرجاويين، وهي المهمة التي بدت صعبة، وكانت تحتاج من الفريق العسكري الكثير من الجهد.
أصدقاء الأمس
من المشاهد التي ميزت هذه المباراة، حضور المدرب محمد فاخر، حيث واجه فريقه السابق، الذي لعب له ودربه، ثم المهاجم محمد أرمومن، الذي حمل ألوان الرجاء، إلى جانب حفيظ عبد الصادق، فتعرض هذا الثلاثي لضغط كبير.
ومثلما كان متوقعا، جرت المباراة أمام مدرجات مليئة، وبإنزال أمني كبير، لتفادي أحداث الشغب، خاصة أن جمهور الجيش حضر بعدد مهم، من أجل دعم فريقه.
الجيش يفعلها
شهدت المباراة منذ بدايتها إثارة وتشويقا، قبل أن يميل سيناريو المواجهة لفائدة الجيش، الذي استطاع الفوز بهدفين دون رد، سجلهما محمد أرمومن.
وبالقدر الذي تحسر فيه أنصار الرجاء، أسعد هذا اللقب أنصار الجيش، حيث كان طعمه مختلفا وبنكهة أخرى، ويكفي ذكر أنه حٌسم في مباراة مباشرة ومصيرية، فكان هذا اللقب الأكثر إثارة في تاريخ الدوري المغربي.
قد يهمك ايضا