ورزازات-المغرب اليوم
تكتسي ثلاثية "التكوين ـ البحث ـ التنمية"، التي باتت تشكل مكونا أساسيا لمشروع نور ورزازات، صدى خاصا بالنسبة لمنطقة عانت طويلا من التغيرات المناخية، لكن استطاعت بفضل عبقرية وكرم رجالها أن تتكيف مع ظاهرة تطرح تحديات كونية.
وأوضح عميد الكلية المتعددة التخصصات في ورزازات، يونس بلحسن، أنه منذ إطلاق مشروع الطاقة الشمسية سنة 2009، أسهمت الكلية بشكل إيجابي في إحداث شعبة مهنية للتكوين المتخصص في مجال استغلال الطاقات المتجددة.
وأضاف أنه على النهج ذاته تم إحداث شعب أخرى، لاسيما في مجال الهندسة-البرمجة والمعلومات، من خلال تحديد حاجيات التكوين والكفاءات المطلوبة بشكل دقيق، وإحداث وحدات للتكوين ملائمة وتكاملية، وتشجيع ودعم مشاريع مبتكرة ترتبط بالطاقة الشمسية والريحية.
واعتبر أن هذه التكوينات المجددة شهدت إقبالا ملحوظا لدى الطلبة الذين يتوافدون على الكلية من جميع جهات المملكة، "وهو ما اضطرنا إلى اعتماد مسطرة صارمة لاختيار أفضل الطلبة من بين المرشحين الحاصلين على شهادة البكالوريا".
وبين أن عدد خريجي شعبة الطاقة المتجددة شهد منحى تصاعديا توج بتخرج 147 طالبا، أبرم عدد كبير منهم عقود عمل مع المقاولات الشريكة لمشروع نور، في حين يواصل آخرون دراستهم في سلك الماستر أو الدكتوراه.
وأشار إلى أن كلية ورزازات، بالنظر للمكانة المحورية التي توليها للبحث العلمي، لم تفتأ تشجع البحث التطبيقي الذي يعطي الأفضلية لاختيار مواضيع ومشاريع ترتبط بالطاقة الشمسية بشكل خاص.
وأبرز عميد الكلية أن هذا الاختيار يكتسي طابعا أوليا، لاسميا بعد اقتراح الوكالة المغربية للطاقة الشمسية إقامة شراكة مع الكلية لتنمية البحث في أرضية تجريبية تم إحداثها لهذا الغرض على موقع الإنتاج بفضل هبة يابانية.