القاهرة ـ وكالات
تربية الحيوانات الأليفة ليست بالأمر الجديد على الإنسان، فهى تعود إلى عصور سحيقة، حيث استخدم الإنسان الحيوانات للانتفاع منها والاستئناس بها، أما الآن فنجد أن الإنسان منذ فترة صار يجد فى الحيوانات الأليفة مؤنساً له فى المنزل، بل صارت تربطه علاقة قوية بالحيوان الذى يرعاه ومن ثم تنشأ علاقة بين الحيوان وصاحبه تناولتها أكثر من دراسة فى الطب النفسى. وتقول الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائية الطب النفسى، إن من المؤثرات التى تسهم بشكل فعال فى منح الراحة النفسية للإنسان هو تربية الحيوانات الأليفة. كما أشارت إلى دراسة فرنسية حديثة تقول إن وجود حيوان أليف فى منزل طفل يعانى التوحد من شأنه أن يساعد هذا الطفل فى تنمية سلوك اجتماعى جيد. كما أن امتلاك طفل لحيوان أليف بالمنزل يساعد على تحسين سلوكه الاجتماعى والأخلاقى أيضاً، فهو يعلمه الرحمة والتعاطف مع من هو أقل قوة منه، كما يعلمه النظام والاعتماد على النفس وتحمل المسئوليات من خلال تحمل مسئولية تقديم الطعام والأدوية، كما يعتبر مصدراً للطفل للتعرف على العالم من حوله، وفهم فكرة الزواج والتكاثر بكل سهولة. وتتابع الدكتورة شيماء، أن تربية الحيوانات تحسن من العلاقات الأسرية، فوجود حيوان أليف بالمنزل بشكل عام يزيد من الأوقات التى يقضيها أفراد الأسرة معاً، ويجعلهم يشعرون بسعادة أكبر فى صحبتهم.