دمشق ـ وكالات
انقطاعات للكهرباء منذ بدء الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهراً، حيث أصبحت فترات الانقطاع أطول إلى جانب النقص الشديد في زيت التدفئة والديزل. وأفاد مسؤولون في العاصمة دمشق بأن أجزاء كثيرة من وسط دمشق مقر حكم الرئيس السوري بشار الأسد تشهد الآن انقطاعات للكهرباء تتراوح بين 7 و9 ساعات، وهو نحو مثلي فترات الانقطاع التي كانت ترد بها تقارير قبل أسبوعين. ويأتي انقطاع الكهرباء في وقت تتزايد فيه الضغوط على دمشق, وتسعى قوات المعارضة المسلحة إلى التقدم من الضواحي للعاصمة نفسها, ورد الجيش السوري بقصف الضواحي بالمدفعية والطيران. وأوضح سكان أن انقطاع الكهرباء خلال الأسبوع الماضي تضاعف تقريباً ليصل إلى متوسط 12 ساعة يومياً في أكثر المناطق تضرراً مثل ضاحية جرمانا الجنوبية الشرقية، وإلى 6 ساعات على الأقل يومياً في عدد من أحياء وسط العاصمة الرئيسية مثل الميدان. وعلى خلاف الريف الذي شهد أسوأ موجات العنف ظل وسط دمشق حتى الشهر الماضي بعيداً عن انقطاعات الكهرباء الطويلة التي شهدتها مناطق أخرى في سوريا. وزادت الحكومة في الوقت الحالي ثمن لتر البنزين إلى 55 ليرة بدلاً من 50 ليرة و60 سنتاً, في ثاني زيادة منذ بداية الانتفاضة في مارس/آذار من العام الماضي. وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن السلطات تحاول السيطرة على التهريب وخفض التكلفة الكبيرة لدعم الوقود والكهرباء في وقت تواجه فيه سوريا نقصاً حاداً في العملة الصعبة بسبب العقوبات الدولية. وساهمت قدرة الدولة على تخفيف نقص الوقود والسيطرة على أسعار بعض السلع الأساسية حتى الآن في تشبث الأسد بالسلطة، حيث تحصل العائلات على احتياجاتها الأساسية, لكن السكان يقولون إن تكلفة المواصلات العامة تضاعفت منذ الشهر الماضي مع اقتراب القتال من دمشق. كما ارتفع سعر الديزل في السوق السوداء خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 80 ليرة للتر نحو دولار بأسعار السوق السوداء, ما جعل دفع محطات الوقود التي تديرها الدولة إلى عدم الالتزام بالسعر الرسمي وهو20 ليرة للتر، حيث تحولت إلى بيعه بأكثر من 35 ليرة للتر.