القاهرة_د ب ا
يصبح التنبؤ بأحوال الطقس أكثر صعوبة مع مرور الوقت، وهذا يفتح مجالات جديدة للعمل أمام شركات التأمين . يمكن للكوارث الطبيعية المدمرة أن تؤدي إلى وقوع خسائر اقتصادية تصل إلى المليارات. ومن أجل تأمين هذه المبالغ من المال كان على شركات التأمين طلب أقساط عالية جدا، وإلا أصبحت تلك الشركات عرضة للدمار المالي. وحتى تظل المبالغ ضمن الحد المعقول، تلجأ شركات التأمين إلى توقيع عقود مع ما يعرف بشركات إعادة التأمين. "تأمين شركات التأمين" يتكفل بتعويض الأضرار عندما تتجاوز مبلغا معينا. إحدى أكبر شركات إعادة التأمين بالإضافة إلى شركة "ميونخ ري" هي كل شركات "سويس ري" و "هانوفر ري" وشركة إعادة التأمين العامة "GeneralReinsurance". مبادرة ميونيخ للتأمين ضد أضرار المناخ "MCII" تأسس المشروع في عام 2005 من قبل شركة "ميونخ ري"وذلك بمشاركة منظمات أخرى مثلPIK، والبنك الدولي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية"WMO"والهدف من هذا المشروع هو التجاوب مع زيادة في الخسائر المرتبطة بالطقس وإيجاد حلول بالنسبة للتأمين المرتبط بتلك الأضرار.وإلى جانب شركات التأمين، يشارك مجموعة من العلماء وعدد من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية. وتنطلق المبادرة من معهد البيئة والأمن البشري التابع لجامعة الأمم المتحدة"UNU-EHS" في بون. ولا تقوم مبادرة "MCII"بتنفيذ المشاريع فحسب، ولكنها تتولى أيضا التفاوض على اتفاق سياسي بشأن تنفيذ تدابير وأهداف مكافحة التغير المناخي. التأمين المحدود وتستهدف هذه العروض كل من ليس لديهم إمكانية الحصول على التأمينات التقليدية، ربما بسبب عدم جاذبية السوق المحدد لشركات التأمين.ويعتمد التأمين المحدود على أقساط صغيرة نسبيا، ومبالغ التأمين تتسق مع أوضاع الفقراء.وبهذه الطريقة، يمكن للفقراء ومحدودي الدخل حماية أنفسهم اجتماعيا واقتصاديا، على سبيل المثال عبر التأمين على الحياة أو التأمين الصحي، أو كذلك التأمين ضد الخسائر التي تتعرض لها المحاصيل الزراعية.