لندن ـ المغرب اليوم
يخفي صغار النمس هويتهم عن والديهم للبقاء على قيد الحياة ، ويعد قتل صغار النمس أمرًا شائعًا بين جماعات الحيوانات، ويعتقد الخبراء أن الذرية أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا أخفوا هويتهم ، ويساعد إخفاء الهوية في تقليل خطر الهجوم من قبل البالغين، إلا أن ذلك يعني أن الأمهات ربما لا تستطيع التعرف على ذريتها وبالتالي لن يمكنهم الإهتمام بشكل خاص بصغارهم.
وقالت الدكتورة إيما فيتيكينن ، من مركز الإيكولوجيا والحفاظ على البيئة في جامعة إكستر "إن معظم الأنواع نتوقع من الأمهات العناية بذريتها إلا أن الأمهات في حيوان النمس لا يمكنها فعل ذلك، ونعتقد أن ذلك لأن الأمهات تتزامن ولادتها في اليوم نفسه ويخفيا لصغار هويتهم، ونظرًا لشيوع القتل بين جماعات النمس فيكون من الخطر على الصغار الكشف عن هويتهم".
وأضافت فيتيكينن "هناك نظام من المساعدين البالغين في مجموعات النمس، وعادة ما يعتني البالغون بالصغار الذين لا ينتمون إليهم، حيث أن المساعدين البالغين لا يختارون الصغار الذين يرعونهم استنادًا لعلاقتهم بهم، ومن المثير للفضول وجدنا أن المساعدين الإناث يميلون إلى رعاية الصغار الإناث وبالمثل يميل الذكور البالغون إلى مساعدة صغار الذكور".
ووجدت الدراسة أن الإناث تصبح أكثر عرضة للعمل كمساعدين بعد الإنجاب، فقد تابع البروفسور مايكل كانت ، الذي قاد الدراسة الطويلة الأمد لجماعات النمس في أوغندا "نعلم أنه بين البالغين يمكن للأفراد التمييز بين الأقرباء من غير الأقرباء عندما يتعلق الأمر بالتزاوج ويتم إخلاء المنافسين من المجموعة، ولكن بالنسبة للصغار المعرضين للقتل قد يكون عدم الكشف عن هويتهم أفضل إستراتيجية للجميع".