لندن - المغرب اليوم
وجدت دراسة جديدة أن المخلوقات يمكن أن تتذكر موقع المصادر الغذائية المفضلة لديهم لمدة 18 شهرًا على الأقل، وكشفت أن ذاكرة المدى الطويل لدي بعض الحيوانات أفضل مما كان يعتقد سابقًا، تشير النتائج أن تلك الحيوانات لا تتذكر فقط الأماكن التي وجدت فيها الطعام، بل تتذكر أفضل مصادر للطعام أيضًا.
ويقول باحثون من جامعة لينكولن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على السلاحف لممارسة الحكم على نوعية وكمية من مصادر الغذاء، بدلًا من الموقع الوحيد، وقال الدكتور آنا ويلكينسون، من كلية علوم الحياة "تعد ذاكرة المدى الطويل هي خاصية مهمة للحيوانات التي تعيش لفترة طويلة، ولا سيما إذا كانوا يسكنون بيئات حيث يتم توزيع الموارد على نحو غير مستقر مثل الغابات"، وأضاف الذاكرة طويلة الأمد تمكنهم من الاحتفاظ بالمعلومات التي هي أمر بالغ الأهمية من أجل البقاء، مثل موقع الموارد الرئيسية."
وأشار الباحثون أنهم قاموا باختبار السلاحف لربط الإشارات البصرية مع صفات وكميات المواد الغذائية التي يحصلون عليها، حيث استخدموا ورقة ملونة للإشارة إلى هلام بنكهة المانجو المفضلة لدى السلاحف، وهلام بنكهة التفاح أقل تفضيلًا لدى السلاحف، وعرفت السلاحف في نهاية المطاف الألوان ونوع وكمية الغذاء التي فضلته، وبعد 18 شهرا، أتيحت لهم الحالة نفسها، على الرغم من الوقت الذي مر وجد الفريق أن السلاحف لا تزال تتتذكر تفضيلاتهم.
وأكد ويلكنسون "أن دراستنا تشير أنهم يتمكنون من تذكر الإشارات البصرية المرتبطة لـ 18 شهرًا على الأقل، مما يدل على ذاكرة كبيرة للكميات ونوعيات الغذاء المختلفة، وأضاف الدكتور ليبي جون هذا تمييز مهم لأنه في الطبيعة، تعد القرارات مهمة لتقييم الفوائد النسبية للموارد مختلفة"، ووفقًا لما أورده الباحثون، فإن لهذه القدرة تأثير مباشر على البحث عن الطعام.