الرباط - المغرب اليوم
أثار شريط فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا كبيرا بين النشطاء المغاربة، وذلك بسبب كشفه لوضعية الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي بسبب فيروس “كورونا” بمستشفى الحسن الثاني بسطات، فيما دخل وزير الصحة على الخط وفق ما كشف عنه أحد البرلمانيين.
الفيديو تم تصويره من طرف سيدة لم تكشف عن هويتها أو وجهها، حيث اشتكت من سوء الوضع الذي تعيشه داخل القسم المخصص للحجر الصحي بالمستشفى المذكور، مشيرة إلى أنها لم تتلقى أي طعام منذ يوم أمس، لافتة إلى أن القاعة التي ترقد بها توجد في حالة سيئة.
ويظهر في الفيديو السيدة الموجودة تحت الحجر الصحي، والتي لا يعرف ما إن كانت مصابة بفيروس “كورونا” أم لا زالت تنتظر نتائج التحليل، وهي توجه نداء استغاثة إلى العاملين بالمستشفى من أجل مدها بالطعام، موضحة أن آخر وجبة أكلها كانت منذ الثامنة من يوم أمس، وأنها تخشى من الإغماء بسبب الجوع.
الفيديو الذي لا يتعدى الدقيقتين، تقول فيه السيدة المذكورة إن الغرفة المخصصة لمصابي “كورونا” بمستشفى سطات بدون تهوية ولا يتم جمع الأزبال فيه، بل تقوم بذلك هي بنفسها، مشيرة وهي تصرخ إلى أن كل من تطلب منهم مدها بالطعام يتجاهلونها، وفق تعبيرها.
وفي نفس السياق، كشف البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد غيات، أنه بعد توصله بمقطع الفيديو المذكور، تواصل مع وزير الصحة لإخباره بالموضوع، مشيرا إلى أن الوزير كان رده سريعا ووعد بإصلاح الوضع، على حد قوله.
وقال غياب في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “توصلت الآن بفيديو عن مواطنة تحت الحجر الطبي بالمستشفى الإقليمي بسطات، أتفادى نشره، والتي توضح بالملموس بأننا بعيدين كل البعد عما ينتظره المغاربة من جدية ومهنية وكذلك إنسانية في التعامل مع مواطنينا المرضى بهذا الوباء الخبيث”.
البرلماني عن دائرة سطات أضاف في التدوينة ذاته بالقول: “بعيداً عن إعطاء الدروس لأحد، ولكن الظرف يلزمنا بتغيير سلوكنا وتعاملنا مع المستضعفين في هذا البلد”، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضا
تعبئة مكثفة للاتحاد الوطني لنساء المغرب خلال فترة الحجر الصحي