الرئيسية » تحقيقات

القاهرة - وكالات

بعد أن أصبح التواصل مع الأصدقاء والدردشة ونشر التعليقات ومشاركة الصور عبر الشبكات الاجتماعية، وأبرزها فيسبوك،من الأنشطة الأساسية التي لا يمكن لمراهقات اليوم الاستغناء عنها،انتشرت بينهن مشاعر وتفشت تصرفات قد يراها البعض مستهجنة وغير مبررة،خاصة بين من هن في مثل أعمارهن. سبق وأن خرجت أبحاث أجراها متخصصون في علم النفس الاجتماعي إلى أن الدردشة ونشر التعليقات على الشبكة يقتل الشعور بالملل ويحد من حالة الاكتئاب المصاحبة للوحدة،ولكن مع ما يأتي به التراسل والدردشة عبر الشبكة من منافع،من المؤكد أن له آثارا سلبية على نفوس المستخدمين،ومن أبرز تلك المشاعر الغيرة والحسد! أوضحت أبحاث حديثة أن التواصل عبر فيسبوك يزرع في نفوس المراهقات الشعور بالغيرة من أقرانهن من الفتيات،وقد يكمن هذا في تفاوت نسب علامات الإعجاب التي تحصل عليها كل فتاة أو في عدم حصول إحداهن على الكم الذي ترجوه من التعليقات أو في قلة فرصها في الحصول على عدد كبير من الصديقات عبر الشبكة. أما السبب الأبرز في نمو مشاعر الغيرة في نفوس بعض المراهقات فهو عدم قدرتهن على مسايرة الأخريات فيما يعرضنه من صور شخصية تبرز جمالهن ورشاقتهن بأسلوب قد يبدو مستفزا. تتبارى الفتيات اليوم بعد تفشي الاهتمام بالمظهر في إظهار مفاتنهن ومدى جاذبيتهن،أسوة بأشهر نجمات السينما والغناء،وبتكرار نشر الصور التي تبرز تميزهن في المظهر الخارجي،تشعر أخريات بالغيرة بسبب عدم قدرتهن على مسايرة ما ترينه من مظاهر أصبحت تميز إيقاع العصر الحالي الذي يبدو من لا يمكنه التماشي معه غريبا ولا مكان له. لا تقتصر أسباب الغيرة والحسد على الرشاقة والمظهر اللائق،بل وتمتد أحيانا إلى تمتع الغير بفرص أفضل لقضاء الوقت والاستمتاع مع الأسرة والأصدقاء،خاصة عند السفر إلى أماكن بعيدة وزيارة معالم سياحية وآثارا تاريخية. أوضحت الدراسة أن من لا يجدون لأنفسهم مكانا متميزا يشعرهم بالثقة والراحة النفسية مقارنة بأقرانهم من مرتادي الشبكة يحجمون عن الدخول عليها وينسحبون تدريجيا بتقليل مرات الزيارة أو قضاء أوقات أقل. هناك صنف آخر ممن يكتفون بموقع المتفرج،فيواصلون زيارة الشبكة بين الحين والآخر لمشاهدة تعليقات الآخرين وما ينشرونه من أخبار وصور،دون محاولة للانضمام لهذا العالم الغريب الذي لا يجدون لهم به صلة. ربما يحاول بعضهم التواصل،ولكنه من المؤكد سيفشل لعدم قدرته على التعامل معه بنفس مفرداته. كشفت نتائج الدراسة أن البعض يرى عالم فيسبوك بيئة مثيرة للاستفزاز والأحقاد،ما يهدد مستقبل الشبكة التي أصبحت من أهم وسائل التواصل في عصرنا الحالي والتي جرى استخدامها تجاريا كوسيلة للإعلان والدعاية مؤخرا. قد يتبادر على أذهاننا جميعا سؤال مهم،وهو هل من الممكن أن تستقيم تلك النتائج مع النتائج السابقة التي أظهرت أن التواصل عبر فيسبوك يزيد شعور الألفة ويقتل الشعور بالملل والاغتراب ؟ بالطبع من الممكن أن تستقيم ، فتكرار ارتياد الموقع يعني للبعض معاودة الاتصال بالآخرين والانفتاح على عالم يجدون بينهم وبينه صلة وثيقة،ولكنه يعني للبعض الآخر معاودة الشعور بالوحدة والضجر إن لم يجدوا الحفاوة والترحيب الواجبين من خلال التعليق على ما ينشرونه والرد على تعليقاتهم والتجاوب معهم. هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال كي تتضح الرؤية كاملة ويبدو ما إذا كان فيسبوك بالفعل يسهم في انتشار مشاعر الغيرة والتوتر بين مراهقات اليوم،وإن كان من المؤكد أنه يثير بعض الأحقاد في نفوس المراهقات ويدفع بعضهن إلى تعديل مظهرهن ويضاعف شعورهن بالرغبة في الحصول على الرشاقة. ومع تضارب المشاعر بين الانفتاح على العالم الخارجي وعدم الانتماء إليه،وبين الرضا والقنوط،لابد من مضاعفة المساعي وبذل مزيد من الجهود في البحث للتأكد من تلك النتائج.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أميركية تتزوج من روبوت محادثة مصنوعا بالذكاء الاصطناعي
إرتفاع أسعار الحليب المخصص للرضع في المغرب بسبب جشع…
إيران تقر قانوناً لحماية النساء من الإساءة الجسدية والنفسية
5 آلاف امرأة يرفعن قضية جماعية ضد شركة أميركية…
إيران تبدأ بأولى عمليات التوقيف المرتبطة بتسمم طالبات المدارس

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة