واشنطن ـ المغرب اليوم
يكد الزوج ويتعب لجلب القوت اليومي لاولاده، وتاتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة، مثلا ان الزوجة رات عند اخث لها او صديقة مفرش طاولة يساوي مرتب شهر او امتلاء خزائن الاطفال بانواع كثير من الماركات العالمية وموديلات جديدة خطفت بصرها، والزوج المسكين ينظر الى ماله الذي سهر عليه وفي جمعه ليتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره، وهو لا يستطيع ان ينطق بحرف اعتراض ، حيث اذا اعترض اغرقته دموع زوجته ونكدها ان اراد ابداء وجهة نظر انطلق لسان الزوجة يسقط كل راي، وتزرع بداخلها القلق فهي دوما عابسة ساخطة على حالتها المادية ومستواها المعيشي.
الغيرة الحمقاء، الغيرة في الحياة الزوجية امر مطلوب من كلا الطرفين، فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الاخر، مما يقوي العلاقة الزوجية وينميها هذا ان كانت الغيرة في مسارها الطبيعي، اما اذا تعدت الحدود الى تكبيل الطرف الاخر بالقيود والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة، والوصول الى الشك والتي تدفع صاحبها الى تتبع العورات.
امام الغيرة وهذه التصرفات التي يكرهها الرجل يشعر الزوج انه محاصر، يحاول الهرب من هذا الجحيم وبهذا تكون الزوجة قد هدمت بيتها وحرمت نفسها من السعادة التي تصبو اليها، وتعتقد انها تتصيد خطوات زوجها، وان الفضل في ذلك يعود الى ذكائها وهي لا تدري ان ذكائها هو اول من يذهب عنها اذا اشتدت غيرتها لذا عزيزتي حاولي تغيير نفسك والحد من هذه التصرفات التي تجعل زوجك يفضل الهروب على البقاء معك.