برلين ـ وكالات
هل يمكن وضع ميثاق شرف يلتزم به مستخدمو الشبكة العنكبوتية، وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي؟ سؤال يصطدم بالخصوصية وحرية نقل المعلومة. نائب رئيس البرلمان الأوروبي، يعتبر أول سياسي يطالب بإنشاء مفوضية لأخلاقيات الإنترنت. طالب الكسندر الفارو نائب رئيس البرلمان الأوروبي بإنشاء مفوضية أخلاقيات للإشراف على المواقع الإليكترونية كشركة غوغل العملاقة أو مواقع التوصل الاجتماعي فيسبوك أو تويتر.. وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة الاثنين (22 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) وصف الفارو واقعة انتحار المراهقة الكندية أماندا تود (15 عاما) بسبب ابتزاز ومضايقات لها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنها "صادمة". وكانت أماندا تود قد أقدمت على الانتحار شنقا في العاشر من الشهر الجاري بعد سلسلة من المضايقات تعرضت لها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأعرب الفارو المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الذي يمثل التيار الليبرالي، عن اعتقاده بأن قانون حماية البيانات الذي تعمل عليه في الوقت الراهن المفوضية الأوروبية ليس كافيا مطالبا قطاع شركات الإنترنت بضرورة التحرك بسرعة.واقترح الفارو أن تتكون هذه المفوضية المشرفة على أخلاق الإنترنت من حماة بيانات وأخصائيين نفسيين ونشطاء على الشبكة العنكبوتية. وطالب البرلماني الأوروبي أن تعمل هذه المفوضية على مراقبة ما إذا كانت شركة مثل غوغل تقوم على مدار اليوم بأكمله بحذف المواقع التي تنتهك قانون حماية البيانات الشخصية. يشار إلى أن تود كانت قد تعرفت على شخص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أقنعها بداية بأن تظهر له صدرها عاريا عبر كاميرا إلكترونية، وعندما استجابت لهذا الطلب، طلب منها أن تغني "وتؤدي له عرضا" وعندما رفضت الفتاة انتقم منها ونشر صورتها على الإنترنت. وتود ليست الأولى التي تتعرض لابتزاز عن طريق الفيسبوك إذ كشفت وسائل الإعلام مؤخرا عدة حالات مشابهة.