واشنطن - المغرب اليوم
تعرضت شركة الاتصالات وخدمات المحمول الأمريكية T-Mobile، إلى عملية اختراق من قبل مجموعة قرصنة دولية أدت إلى الكشف عن المعلومات الشخصية لما يصل إلى حوالي 2.3 مليون عميل، حسبما ذكرت الشركة، وذلك على الرغم من أنه قد تم الحفاظ على المعلومات الحساسة بشكل خاص، حيث أوقف فريق الأمن السيبراني لدى T-Mobile الاختراق بتاريخ 20 أغسطس، وهي بصدد إشعار العملاء المتأثرين برسالة نصية دون توضيح ما إذا كانت الشركة تنوي تنفذ إجراءات أمنية جديدة لمنع المزيد من الاختراقات.
ويشير بيان الشركة الرسمي حول الاختراق إلى أن البيانات التي يحتمل أن تكون قد سرقت تتضمن أسماء العملاء وعناوين الفواتير وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الحسابات وأنواع حسابات الدفع المسبق أو الدفع الآجل وكلمات المرور، ولكن تقول T-Mobile بشكل حاسم إن معلومات بطاقة الائتمان، وأرقام الضمان الاجتماعي لم تكن عرضة للخطر، كما تشير أيضًا إلى أن العملاء الذين لا يتلقون إشعارات لا يتأثرون بالاختراق.
وتفيد التفاصيل الإضافية لمتحدث شركة T-Mobile بأن نطاق الاختراق قد أثر على حوالي 3 في المئة من عملاء الشركة البالغ عددهم 77 مليونًا، وأن عدد الحسابات المتأثرة قد يصل إلى 2.31 مليون حساب، وتقول شركة خدمات المحمول إن الاختراق قد حدث من خلال واجهة برمجة تطبيقات T-Mobile وتم اكتشافه وإيقافه في اليوم نفسه الذي بدأ فيه، وتزعم الشركة أن مجموعة قرصنة دولية مسؤولة عن الاختراق وأن السلطات تلاحقهم حاليًا.
وواجهت الشركة في عام 2015 عملية اختراق أدت إلى تعريض بيانات 15 مليون عميل للخطر، وذلك بعد اختراق شركة Experian المسؤولة عن معالجة طلبات الائتمان الخاصة بشركة خدمات المحمول، وأوضحت T-Mobile عبر بيان منشور على موقعها الإلكتروني: "نحن نأخذ أمن المعلومات الخاصة بالعملاء على محمل الجد، ولدينا عدد من الإجراءات الوقائية لحماية المعلومات الشخصية من الوصول غير المصرح به، ونحن نأسف حقًا لوقوع هذا الحادث، ونأسف على أي إزعاج قد سببه هذا الأمر بالنسبة للعملاء".
تجدر الإشارة إلى أن T-Mobile ليست شركة خدمات الهاتف المحمول الوحيدة التي تأثرت بمثل هذه النوعية من عمليات الاختراق وسرقة بيانات العملاء، حيث عانت كل من AT&T و Verizon على مر السنين من خروقات أمنية أثرت على مجموعات المستخدمين، ولكن كان نطاق هذه الاختراقات أكثر محدودية من بعض تلك الاختراقات التي أثرت على الشركات الأخرى مثل Equifax، والتي تعرضت لاختراق في العام الماضي عرض بيانات ما يصل إلى 143 مليون عميل للخطر.