موسكو ـ وكالات
أحيت روسيا الذكرى 172 لرحيل الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، والذي توفي في شقته في مدينة سان بطرسبورغ يوم 10 فبراير 1837 ، متأثرا بالجرح الذي أصيب به أثناء مبارزة، ومنذ ذلك الحين جرت العادة على إحياء ذكرى الشاعر الروسي العظيم في هذا اليوم.وسيرا على التقاليد، فقد تم إحياء ذكرى الشاعر في جميع أنحاء البلاد لاسيما في المناطق التي قدر للشاعر أن يعيش ويبدع فيها وفي موسكو التي تعتبر مسقط رأس الشاعر.وفي الساعة الثانية 45 ودقيقة بعد الظهر - نفس الدقيقة التي توقف فيه قلب الشاعر- أعلن في متحف بوشكين في موسكو دقيقة حداد، لتمثل في الذاكرة مجددا وقائع مقتل الشاعر الروسي الفذ، حيث أطلق المتبارزان النار من على بعد 20 خطوة. وان "دانتيس" أقبل على إطلاق النار أولا قبل وصوله إلى الحد الفاصل فوقع بوشكين.وتوجد الكثير في معروضات المتحف التي تذكر باللحظات الأخيرة من حياة الشاعر، فهناك مثلا رسالة "دانتيس" الذي تم اقتناؤها مؤخرا وكذلك البورتوريه الذي يصور قاتل بوشكين في عمر متقدم.ى البيت الواقع في بريتشيستينكا خلال هذه الفترة زهاء 200 ألف معروضة.ولد ألكسندر سيرجيفتش بوشكين في موسكو، وكان أحد أجداده الكبار إثيوبيًا أسود يعمل في بلاط الحاكم الروسي بطرس الأكبر، فكان بوشكين شديد الغرور يتباهى بسلالته السوداء وأصله النبيل. بدأ يقرض الشعر مع بداية التحاقه بالمدرسة في عمر يناهز 12 عامًا. وبعد تركه الدراسة عام 1817م، التحق بوظيفة في دائرة حكومية، ولكنه قضى معظم وقته مشاركًا في الحياة الاجتماعية في مدينة سانت بطرسبيرج.بدأت الشرطة السرية للقيصر مراقبة بوشكين بعد أن كتب أشعارًا ينتقد فيها موظفين حكوميين مرموقين، وبسبب هذه الانتقادات الشعرية نفي إلى جنوبي روسيا. لكن القيصر الجديد نيقولا الأول استدعاه إلى موسكو عام 1826م وأصدر عفوًا شخصيًا عنه. كان بوشكين حينئذ رائد الشعر الروسي. وفيما تبقى من عمره، عُني إلى جانب الشعر، بكتابة البحث العلمي التاريخي. وفي عام 1836م، أنشأ صحيفة أدبية سماها الجيل المعاصر.في سنة 1831م، تزوج بوشكين من الفاتنة المشهورة ناتاليا جونشاروفا، واشتعلت غيرته عليها بسبب إعجاب الرجال بها، وبالذات البارون الفرنسي جورج دي أنتيه الذي كان يعيش في روسيا. وقد تحدى بوشكين البارون ودعاه إلى مبارزة بالسلاح، وهي المبارزة التي جرح فيها الشاعر بوشكين ثم عاجلته المنية بعد يومين من إصابته.