باريس ـ وكالات
في إطار برنامج اليونسكو لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نظم الفرع الألماني للمنظمة حفلا كبيرا لجمع التبرعات للمساهمة في تحقيق بعض المشاريع الخيرية والتعليمية ومن بينها بناء رياض الأطفال في المغرب. "يجب علينا ألا نغلق أعيننا أمام معاناة الناس في العالم خصوصا بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في ظروف الفقر المدقع. فكل واحد منهم في حاجة الى مساعدتنا". بهذه الكلمات افتتحت أوته ـ هنريته أُهوفن Ute-Henriette Ohoven سفيرة اليونسكو لبرنامج التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الحفل الخيري الكبير الذي احتضنته مدينة دوسلدورف بهدف جمع التبرعات للمشاريع والبرامج التي تقوم المنظمة بتمويلها أو رعايتها أو المساهمة فيها. وحسب مجلة usa today فإن هذا الحفل الخيري السنوي لمنظمة اليونسكو يعتبر من التظاهرات العشر الكبرى في العالم. وجاء الحضور المفاجئ للمغنية الأمريكية المشهورة جينيفر لوبيز Jennifer Lopez ليتوج فعاليات حفل هذه السنة الذي حضره أكثر من 1200 شخص من عالم الفن والثقافة والسياسة والاقتصاد إضافة الى عدد من نجوم السينما والغناء وشخصيات ألمانية وغير ألمانية. الجزء الأكثر إثارة في فعاليات هذا الاحتفال تجلى في التعريف ببعض مشاريع المنظمة المرتقبة في إطار برنامج مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يبدأ الإعلان عن تبرعات الحاضرين على شكل مزادات علينة. ومن بين المشاريع المعروضة كان مشروع بناء رياض للأطفال في مدينة طنجة المغربية. وتبرع رجلا الأعمال المغربيان رشيد فوتاتي ونورالدين لاريني للمشروع بمبلغ 000 50 يورو من خلال المشاركة في المزاد العلني بين الحاضرين في الحفل. ويؤكد رجل الأعمال المغربي نور الدين لاريني أن " التبرع بهذا المبلغ يهدف إلى مساعدة الأطفال واليتامى والمساكين من خلال مثل هذه المبادرات الطيبة وقد يرتفع إلى مائة ألف يورو بمشاركة مع صديقه رشيد فوتاتي. من جهته صرح رجل الأعمال المغربي رشيد فوتاتي وقال: "سنقوم طبعا بالتمويل الكامل للمشروع ولكننا نسعى إلى إقامة تعاون مع اليونسكو"، كما استدرك رجل الأعمال مولاي إدريس الإدريسي " أن دور اليونسكو يتجلى في الدعم المعنوي والمادي" داعيا الأثرياء المغاربة في كل مكان إلى المساهمة في مثل هذه المبادرات التي "تعود بالخير على الشرائح الاجتماعية الفقيرة وتنمى البلد". كذلك عبر الإدريسي، الذي تابع فعاليات الحفل الخيري باهتمام ملحوظ عن أمله في إقامة مثل هذه الاحتفالات التي تجمع فيها تبرعات سنويا في المغرب أيضا وبشراكة مع منظمة اليونسكو وقال: "آمل أن تساهم مؤسسة محمد الخامس ووزارة التنمية الاجتماعية والمسؤولون في تحقيق ذلك. وعبر رجل الاعمال المغربي المقيم في أوروبا رشيد فوتاتي عن سروره من هذه المشاركة وقال: "كنت دائما أحلم بإقامة مؤسسة خيرية، خصوصا وأني أنحدر من مدينة الناضور فاتفقت مع صديقي السير على هذا النهج وشاركنا في المزاد الخيري العلني لبناء روض الأطفال". غير أنه عبر من جهة أخرى عن أمله في إقامة مؤسسة خيرة للأطفال والأرامل في مدينة الناضور المغربية، إضافة إلى مساهمته المالية في بناء رياض الأطفال بطنجة. تبذل منظمة اليونسكو جهودا كبيرة لتشجيع فرص تعليم الأطفال في كل مناطق العالم. ويتم ذلك من منطلق حقهم في التعليم الأساسي. وتتجلى أنشطة المنظمة في تقديم تدريبات للمعلمين والعاملين في القطاعات التربوية وتنظيم حملات التوعية بأهمية التعليم في التنمية الوطنية إضافة إلى توفير الدعم للمنظمات غير الحكومية وتعزيز التواصل بينها بهدف التأثير على القرارات الخاصة بالسياسات التعليمية والتنموية. منذ عام 1992 ساهمت منظمة اليونسكو في إقامة 410 مشروع في 98 دولة في إطار برنامج التعليم للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بهدف مساعدة الأطفال و أسرهم في الحياة في ظروف كريمة. ومنذ عام 2005 تم تحقيق 48 مشروعا في الدول العربية أيضا في إطار نفس البرنامج ومن بين الدول المستفيدة مصر والمغرب و اليمن ولبنان وفلسطين.