الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

جدة ـ وكالات

أثار مشروع توسيع منطقة الحرم والأماكن المقدسة جدلاً واسعاً في السعودية، بين مؤيد للمشروع الذي سيتضمن مسجداً ضخماً ومراكز تسوق وأبراجاً سكنية، ومعارض يحذر منه لأنه سيتم على حساب الآثار التاريخية الموجودة في المنطقة. أشارت تقارير صحفية نشرت مؤخرا إلى أن السعودية ستبدأ بعمليات التوسعة في منطقة الحرم، والتي تكلف الملايين دون وجود أي خطة لصيانة الآثار والحفاظ عليها، مما آثار حفيظة عدد كبير من النشطاء والباحثين. بالمقابل ترى الجهات الرسمية أن المشروع خطوة ايجابية تضمن تجهيزات وبناء مسجد يتسع لحوالي 1.6 مليون مصلي. وفي حديث مع DWيرى وائل الحارثي، أستاذ الفقه وأصوله في جامعة أم القرى في مكة أن هناك مسارين مؤثرين في تحريك هذه القضية. يتمثل المسار الأول بالموقف الديني التقليدي الرسمي وغير الرسمي الذي يرى أن الآثار وسيلة لحصول بدعة أو شرك، وتؤثر سلبا على الاتجاه الديني السائد (السلفي) السعودي، وبالتالي يجب تحريمها. وأضاف الحارثي متحدثا عن المسار الثاني المتعلق بالموقف السياسي المستجيب لتأثير التيار الديني، بأن "هناك جناح سياسي يرى أنه يجب احترام التيار الديني إلى حد ما ولا بد من إرضائه، مقابل مكاسب أخرى للجناح السياسي ضمانا لشرعنة النظام القائم وحصانته، وكل من يخالف التيار الديني التقليدي يعاقب بالسجن والمحاسبة، وخلق هذا التخويف مجتمعا سعوديا لا يكترث بالآثار وأهميتها". أما الإعلامي السعودي أحمد الديحاني ينظر إلى المشروع بايجابية، غذ قال  : "إن المسجد بحاجة للتوسعة بمقدار ضعف المساحة الحالية وهذه أكبر توسعة في تاريخ الحرم، وتوفر الراحة والسرعة للزوار والحجاج والمصلين للوصول إلى المسجد، وبالتالي هناك تحريك وتنشيط للعملية الاقتصادية بمختلف قطاعاتها، ولكن السلبية تكمن في أنها قد تغير معالم المدينة وشكلها التاريخي، وتهدم بعض المساجد الصغيرة حول الحرم. هناك قرار بالتوسعة ولكن التفاصيل غير متفق عليها من حيث اتجاه التوسعة، فهذه قد تكون المرة الأولى التي تتجه فيها التوسعة نحو الجنوب منذ عهد سيدنا عثمان". لكن من سيستفيد من هذا المشروع العملاق، والذي سيتضمن مسجداً يتسع لحوالي 1.6 مليون مصلي ومراكز للتسوق، إضافة إلى الفنادق الفخمة والأبراج السكنية ليصل سعر الليلة الواحدة إلى 500 دولار أمريكي حسب ما جاء في تحقيق نشرته مؤخرا صحيفة الاندبندنت البريطانية، وكل ذلك على حساب الآثار الموجودة في المنطقة. ويقدر معهد الخليج في واشنطن أنه في العشرين سنة الأخيرة تم تدمير 95 % من آثار مكة والمدينة التي تعود إلى ألف عام. والجدير ذكره؛ أنه يوجد قبر الرسول في غربي المسجد النبوي، ومسجد الغمامة في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي على بعد 500 م من باب السلام حيث كان هذا آخر مكان اقام فيه الرسول صلاة العيد، وعرف بمكان صلاة العيدين والاستسقاء، وكان يعرف بالمناخة وسوق المدينة المنورة لأن النبي اختار هذا الموقع سوقا للمسلمين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
عمرو دياب يحيي حفلاً أسطورياً في القرية الذكية بمصر…

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة