الدوحة ـ وكالات
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إنه وعلماء آخرين أجازوا إنتاج فيلم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تنفذه هوليوود. وأضاف أنه لا بد للمسلمين أن يفعلوا شيئا لتعريف غير المسلمين بحياة ورسالة الرسول الكريم وصحابته بعد تكرار الإساءة إليه وللمسلمين.من جانبه أكد أحمد الهاشمي مدير مؤسسة النور القطرية، وهي إحدى الجهات الممولة للفيلم، أن ميزانية إنتاج مجموعة أفلام عن حياة الرسول والأنبياء عليه السلام بلغت مليار دولار، مشيرا إلى أنه يطمح أن تكون الأفضل، لإيصال الرسالة وتوضيح الإسلام لغير المسلمين.وكانت مجموعة النور القابضة قد أعلنت عزمها عام 2009 إنتاج فيلم عن الرسول، وبدأت المشاورات مع أستوديوهات الإنتاج وشركات التوزيع في الولايات المتحدة وبريطانيا. وأوضح الهاشمي آنذاك أن الفيلم سيكون باللغة الإنجليزية، وسيمثل فيه مسلمون ناطقون بالإنجليزية لأن ذلك العمل الفني سيكون موجها لكافة المتحدثين بتلك اللغة العالمية من المسلمين وغيرهم، بهدف التعريف بالإسلام ورسوله على نطاق واسع.كما اختارت مجموعة النور في ذلك الوقت المنتج العالمي باري أوسبورن، الذي أنتج فيلمي 'ملك الخواتم' و'ماتريكس'، لينفذ الفيلم. وأقر أوسبورن بأن إنجاز هذا الفيلم ليس بالعمل الهين وتوقع أن تكون هناك تحديات في طريقه.ومن هذه التحديات، كما قال أوسبورن في ندوة صحفية بالدوحة، أنه لا يمكن تشخيص أو تجسيد شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه أكد عزمه خوض هذا التحدي قائلا 'لا نريد تشخيص الرسول محمد، ولكننا نستطيع أن نروي قصته بشكل مقنع وممتع'.ومن أهم الأعمال السينمائية التي تناولت حياة الرسول الكريم وقصة الإسلام فيلم 'الرسالة' للمخرج الراحل مصطفى العقاد، الذي أنتج عام 1977، وبلغت تكلفته 10 ملايين دولار، بينما حققت نسخته الإنجليزية فقط أرباحا بأضعاف هذا المبلغ.وعرض العام الجاري أيضا مسلسل 'عمر'. وقد أثار تجسيد شخصية ثاني الخلفاء الراشدين في المسلسل -والتي أداها الممثل السوري سامر إسماعيل- جدلا واسعا، خاصة بعد أن كان الأزهر رفض تجسيد الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة سواء بأجسادهم أو أصواتهم، ومنع عرض فيلم 'الرسالة' الذي جسد فيه شخصيةَ 'حمزة بن عبد المطلب' كلٌّ من عبد الله غيث (للنسخة العربية) وأنطوني كوين (للنسخة الإنجليزية).