الإسكندرية ـ أحمد خالد
تشارك مكتبة الإسكندرية بجناح متميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تعقد دورته 44 الأربعاء الموافق 23 كانون الثاني/ يناير حتى 6 شباط/ فبراير، هذا وتعرض مكتبة الإسكندرية في المعرض مجموعة كبيرة من إصداراتها المختلفة. ويعد أبرز ما تعرضه المكتبة لجمهور المعرض المجموعة الكاملة لسلسلة "مراصد"، التي تصدر عن وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية؛ وهي سلسلة كراسات علمية محكمة تعنى برصد أهم الظواهر الاجتماعية الجديدة، لا سيما في الاجتماع الديني العربي والإسلامي، كان قد أسسها الراحل حسام تمام، فيما ويضم الجناح أحدث عدد صادر عن سلسلة "مراصد"، وهو العدد الثاني عشر، والذي يأتي بعنوان "من الصور التوافقية في حلِّ الخلافات السياسية في التُّراث الأدَبيِّ"؛ من تأليف أحمد عبد الحميد حامد، ويتناول البحث موقف أديب سني بارز في عصره، وهو ابن قتيبة الدينوري، و يتضمن العدد الحادي عشر من السلسلة الذي يأتي بعنوان "الحركات الإسلامية في العالم"، للباحث سامح عيد. وتركز الدراسة بشكل خاص على الحركات الإسلامية والثورات العربية.ويقول الباحث "إن إسهامات الحركات الإسلامية في إشعال الثورات العربية كانت محدودة، مقارنة بالوضع التنظيمي والحركي لها، مبينًا أن مشاركة الحركات الإسلامية في الثورة لم يكن أمرًا اختياريًا أو بقرار تنظيمي، إنما كانت أمرًا واقعًا فرض عليها بفعل تطورات الفعل الثوري الذي كان سريعًا وحاول الجميع اللحاق به". ويأتي العدد الرابع من السلسلة بعنوان "إشكالية الوظيفة الدينية في الدولة المعاصرة: قراءة في تجربة تأهيل الحقل الديني بفي لمغرب"، للكاتب و الباحث المغربي الدكتور محمد جبرون. تتناول الدراسة التجربة المغربية بتأهيل الحقل الديني؛ وهي محاولة تأصيل الدولة من خلال إعادة هيكلتها، وإعطاء الوظيفة الدينية ما تستحقها سياسيًا ومؤسساتيًّا وبشريًّا، وتعد من وجهة نظر الباحث أحد الحلول الممكنة لمعضلة الدين والسياسة في إطار الدولة، ومتمم استراتيجي للمقاربات الأمنية في معالجة "الحركة الإسلامية السياسية". وتعرض الباحثة آنجيلا جيورداني في العدد الخامس دراسة بعنوان "المستشار طارق البشري ورحلته الفكرية: في مسار الانتقال من الناصرية إلى الإسلام السياسي"، تبين من خلالها تفاصيل ودلالات التحول الفكري للمستشار طارق البشري من الناصرية إلى الإسلام السياسي، بالإضافة إلى انعكاسات هذا التحول على دوره بعد ثورة 25 يناير كرئيس للجنة وضع التعديلات الدستورية، وتلقي الدراسة الضوء على المعضلة التي واجهها البشري عشية الاستفتاء الدستوري، والتي تتمحور ما بين الثورة التي أحدثتها الجماهير وبين الحفاظ على الشريعة التي تتضمنها المادة الثانية من دستور النظام القديم.أما العدد السادس فيتناول مدرسة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني باعتباره واحدًا من أعلى الوجوه الدينية مكانة في السلفية المعاصرة، في دراسة بعنوان "سُلْطة الحديث في السلفية المعاصرة: قراءة في تأثير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ومدرسته"، للباحث ستيفان لاكوروا، وترجمة عومرية سلطاني. ويعرض العدد السابع من السلسلة دراسة بعنوان "عيد الحب في مصر، قراءة في الجدل الديني والثقافي: مجنون ليلى وعيد الحب.. أخلاقيات الحب والجنون في مصر"، للباحث صامولي شيلكه Samuli Schielke، وترجمة عومرية سلطاني. ويقدم العدد الثامن من سلسلة "مراصد" دراسة للباحث إسماعيل الإسكندراني بعنوان "الثورة المصرية كلاحركة بعد إسلاموية: دراسة مفاهيمية تفسيرية للحالة العربية الراهنة". وتتناول الدراسة هذا الموضوع من خلال عدد من المحاور؛ منها: السياق التاريخي، ماذا حدث للإسلاموية الكلاسيكية؟ ما بعد الإسلاموية، ما بعد الإسلاموية المؤسسية عند آصف بيات، ما بعد الإسلاموية السائلة في مصر، تعريف ما بعد الإسلاموية وأركانها، ملامح ما بعد الإسلاموية في الثورة المصرية، وأزمة ما بعد الإسلاموية في مصر. ويأتي العدد التاسع من سلسلة "مراصد" بعنوان " الإسلام و"الإرهاب" في الفكر الغربي" لمعتز الخطيب، بينما يضم العدد العاشر دراسة بعنوان "الإخوان المسلمون في أوروبا" لسمير أمغار