بقلم : أحمد الغرباوي
( 1 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
لمّا تِلمس جِلد حَبِيبى
لابَردْ ولا شَردْ
وَزىّ حِجَابه لِفّه
دَفَا سَترْ..؟
وَإفرد مُوجك
لحَبِيبى مَهد..؟
ولحْمُه البَضّ
هَدهده خَدرْ..؟
وبِين مُوجتين
وفى مَسّ نَهد
عَمّده ودَغْدَغْهُ
حِنيّة صَدرْ..؟
،،،،،
( 2 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
بِالخُضرة المِتنديّة عِشق
عَلى غُصنْ..
والدِمعة المِتحَنيّة شُوق
لِيلة عُرسْ..
وزَبَدْ أرْهَف لَمس
مِن رِقّة مُنْسَابة
حَرير ثَغرْ..!
وَضّى حَبِيبى
صَلاة فَجرْ..!
وعَلى هَديل يَمام
نِدا شَهدْ..
تِفرد نَوارس جِناحتها
سَحابِة ظِلْ..
تَحمى حَبيبى من
لَسْعة حَر..!
،،،،
( 3 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
في سُنبلة حَاضْنة قَمحة
قول للرَملة النَاعمة
تِبْنى لِحَبِيبى
حَقيقى قَصرْ..؟
شِويّة تِلعب
وحَبّة فِيه تِنام
ضِلّة عَصرْ..!
تِحلم بِيّا
ربّما أَجِيها
سُلطان وَالّلا أمير
والّلا حَتى غَفير
بَسّ بِجَد عَاشِق
والعِشق دين
بَرّ مَصرْ..!
وفى بَحر هَوى
إتوَلد وغِرقْ
في وَجد..!
نَدهته عَروس بَحر
وحُبًّا فِ الله
كَان طوق نَجاة
لمّا شَاء الرَبّ كان
فيَكون جَبرْ..!
،،،،،
( 4 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لحَبيبى
أبيْض مِ الزَبد
في الله قلبى
عَشقك قَسر..!
وِزَىّ عُمْرى
غَصب عنّى يَا عُمْرى
يمٌّ في حَلقى
طَعْمه مُرّ..!
غَصب عنّى يَا عُمْرى
فِى روحى غَدوتِ
عَذب نَهر..!
،،،،،
( 5 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لحَبيبى
لو يِقدر يِمنع بَلّ
لو يِعدّ ذَرَّات مَىّ
ويِحصى حُبَيْبَات رَمل
ويهدّ حَلم شَطّ..؟
يِعَاتبنى.. ويِجْرَحْنى
إبَاء قَهرْ..!
وإنّى في بُعْدَك
حَيْاتى بِتبعد
والله دَهرْ..!
إنّى في حُبّه
مِشّ قَادر
أهْجُر صَبرْ..!
عِصفور عَاشق
بَاقى مِنّه عِشق
وَحده يغرّد حُبّه..!
حَبْسُه يُغنّى حُزنه..!
في عِبوديّة قَدره
ألفّ..
ألف عُذر..!
،،،،،
( 6 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لَحَبيبى
فَى الله
أحْبَبتك كُلّ شَيء
وفِى الله
عَشقتك ذُلّ شَيء
في بَطن حُوت
مُوت فِى صَمت
ويَقين رَبّ في
غَيْب خَيْر..!
،،،،،
( 7 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لَحَبيبى
رّفيف نسيم صُبح
حَفِيف تمزّق عُشب
بيِن سِكون رُقىّ صمت
بين احتضار روح أتت
روحٌ في العِشقِ
خاتمة عُمر..!
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لَحَبيبى
في الحُبّ
فيما يَحبّه الله أكثر
أحْبَبت..؟
وعَلى الشطّ
فيما خلقه الله أسْمَى
عَلوت سرّ..!
خُضوع عَبْد
وحُبّ خَضع..!
في الله وُهب
يَقين عِشق
وأكثر مِنه
يُحبّه إيمان لا
هَوى كُفرْ..!
*****
(إهداء
في أغسطس مِن عَام فِى زَمن الخَلق.. كَانت أوّل رِسَالة مِن قلبه.. إليْها وَحْدَها مِنْ عَلى شَطّ يمّه..
ولم يَدر لمَا.. لِمَا هي..؟
لمَ هِى دُون غيْرها يُغرّد لها قلبه..؟
وتمرّ سَنوات الربّ.. فيمنّ بَها عَليه عَروس بَحره..
غَصب عنّه..
دون أن يبتلّ بمىّ جلدها ضلّه..؟
وتغدو عِشق رَوحه.. امرأة أرضه..
بدء ونهايْة عُمره..!
واليْوم هي والبَحر..
هي والبَحر وغَيْره..!
هي والبَحر.. وفى قلبها نورس آخر غَيْره.. غَيْره..؟
ولم تَزل هي..
لاتزل أبد حُبّه..!
وهو.. هو وعِشق روحه..
ينتظرها.. آخر خيار قدره في..
في رسائل بَحره..؟)