أبوظبي - المغرب اليوم
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أنه وصل إلى الإمارات في زيارة تحمل "برنامجاً إنسانياً كبيراً"، وذلك قبل اجتماع متوقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.ونشر زيلينسكي مقطع فيديو له أثناء نزوله من الطائرة في الإمارات وإجراء محادثات مع مسؤولين.
وقال زيلينسكي في تصريحات: "زيارة رسمية مع السيدة الأولى إلى الإمارات العربية المتحدة. الأولوية هي إعادة المزيد من أفراد شعبنا إلى الوطن من الأسر. بالإضافة إلى الاستثمار والشراكة الاقتصادية. برنامج إنساني كبير".
وكان زيلينسكي أعلن هذا الأسبوع أنه يعتزم في الأيام المقبلة زيارة الإمارات، بالإضافة إلى تركيا والسعودية.
لكنّه قال الجمعة إنّه لا يعتزم لقاء مسؤولين روس أو أميركيين خلال الزيارات.
وتستعد موسكو وواشنطن لعقد قمة بين ترامب وبوتين، في ظل قلق أوكرانيا ودول أوروبية، من أن يحاول الزعيمان تسوية الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بدونهم.
وأدت الإمارات وساطات مهمة بين روسيا وأوكرانيا، وساعدت في عمليات تبادل معتقلين، وإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا، طوال فترة الحرب.
وقال مصدر حكومي أوكراني رفيع المستوى لبي بي سي إن كييف لم تتلق دعوة لحضور محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج قال، إن كييف ستشارك في محادثات الإثنين 17 فبراير/شباط 2025، في المملكة العربية السعودية، لكن المصدر نفى ذلك بقوله إنه لن يكون هناك وفد أوكراني حاضر.
كما لم يُطلب من الزعماء الأوروبيين الانضمام إلى المناقشات، ومن المقرر أن يجتمعوا بدلاً من ذلك يوم الإثنين في باريس في قمة رتبها الرئيس الفرنسي على عجل، مع تزايد المخاوف من إقصاء القارة من المفاوضات.
وتأتي الاجتماعات المنفصلة بعد أسبوع مضطرب حيث أشارت واشنطن إلى تغيير جذري في نهجها تجاه الحرب في أوكرانيا.
واستبعد زيلينسكي في أكثر من تصريح، قبول اتفاق سلام يجري التفاوض عليه بدون أوكرانيا، إذ قال لشبكة التلفزيون الأمريكية إن بي سي، الأحد، إنه "لن يقبل أبداً أي قرارات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا".
لكن قال مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المسؤولين الأمريكيين كانوا يتحدثون بشكل منفصل مع المسؤولين الأوكرانيين، وأن ذلك كان "جزءاً من المحادثات"، دون أن يشير إلى ما إذا كان يتوقع حضور كييف في المملكة العربية السعودية.
وفي غضون ذلك، قلل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من أهمية محادثات السعودية، قائلاً إن اجتماعاً واحداً لن يحل الحرب وأن عملية التفاوض الرسمية، التي من شأنها التوسط بين أوكرانيا وروسيا وأطراف ثالثة، لم تؤسس بعد.
ومع ذلك، قال لشبكة سي بي إس نيوز إن الأيام القليلة المقبلة ستحدد ما إذا كان بوتن جاداً بشأن تحقيق السلام.
وعلى خلفية الاجتماع الأميركي الروسي في السعودية، يجتمع مجموعة من القادة الأوروبيين، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، والمستشار الألماني أولاف شولتز، وأورسولا فون دير لاين من المفوضية الأوروبية، في باريس.
وأكد بيان تلقته شبكة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعقد اجتماعاً غير رسمي في فترة ما بعد الظهر بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي.
ورغم ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه لا ينبغي "إعطاء حجم أكبر" للقمة.
وكان المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيلوج قد رفض في وقت سابق المخاوف بشأن عدم دعوة أوروبا إلى السعودية، بقوله إن المفاوضات السابقة فشلت بسبب مشاركة عدد كبير من الأطراف.
بينما صرح ستارمر بأنه "مستعد وراغب" في نشر قوات بريطانية على الأرض في أوكرانيا للمساعدة في ضمان أمنها كجزء من اتفاق سلام.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن تأمين السلام الدائم في أوكرانيا "ضروري إذا أردنا ردع بوتين عن المزيد من العدوان في المستقبل".
وقال كير قبل حضور القمة الطارئة، إن المملكة المتحدة مستعدة للمساهمة في ضمانات الأمن لأوكرانيا من خلال "نشر قواتنا على الأرض إذا لزم الأمر".
وكتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية "لا أقول ذلك باستخفاف. أشعر بعمق شديد بالمسؤولية التي تأتي مع تعريض الجنود والنساء البريطانيين للخطر". "لكن أي دور في المساعدة على ضمان أمن أوكرانيا يساعد في ضمان أمن قارتنا وأمن هذا البلد".
وأشار إلى أنه يمكن نشر قوات المملكة المتحدة جنباً إلى جنب مع جنود من دول أوروبية أخرى، على طول الحدود بين الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا والأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يعلق على خطة ترامب بشأن الحرب الروسية