بيروت - المغرب اليوم
تنظم جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأحد، جنازة لأمينها العام الراحل حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، بعد أشهر من اغتيالهما، وسط استعدادات أمنية مكثفة، بينما رفع الجيش اللبناني جاهزيته بنسبة 100% تحسباً لأي تداعيات أمنية، بينما كلف رئيس الحكومة نواف سلام، وزير العمل محمد حيدر بالمشاركة في مراسم التشييع، ممثلاً للحكومة.
تنطلق مراسم الجنازة من مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت، الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1 بتوقيت جرينتش) ويستمرّ التشييع نحو ساعة، ثم يلقي أمين عام الجماعة، نعيم قاسم، كلمة تعقبها صلاة الجنازة، ثم تنطلق جنازة نصر الله، إلى مكان الدفن في منطقة برج البراجنة على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، بينما تنطلق جنازة صفي الدين إلى بلدته "دير قانون النهر" في جنوب لبنان، بناءً على وصيته.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، نواف سلام، بتكليف وزير العمل محمد حيدر، بتمثيل رئيس الحكومة في الجنازة.
وقال مصدر .إن الجيش قرر رفع الجاهزية بنسبة 100%، اعتباراً من منتصف ليل السبت، استعداداً للجنازة، كما أصدر أوامر إلى قواعده في كافة المناطق بأن تكون على استعداد كاملة لأي تداعيات أمنية، وتسهيل مرور المشيعين دون مشكلات.
وأضاف المصدر، أن الجيش قرر وضع نقاط تمركز وتسيير دوريات على كل الخطوط الرئيسية لوصول المشيعين من البقاع، والشمال، والجنوب، إلى جانب التنسيق مع قوى الأمن الداخلي لحفظ الأمن على جميع المنافذ وخطوط السير وبوابات الدخول.
وأوضح أن "الجيش جاهز تماماً لحفظ الأمن في كافة مناطق لبنان، وليس فقط في مكان الجنازة، لقطع الطريق على المخربين والعابثين بالأمن وأي استفزاز أثناء أو بعد التشييع".
والجمعة، قال وزير الداخلية أحمد الحجار، عقب ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي، إنه اطلع من المعنيين في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والدفاع المدني، بحضور مدع عام التمييز، على التدابير والإجراءات المتخذة للجنازة، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة الرسمية).
وأضاف الحجار، أن الهدف من الإجراءات الأمنية المنتظر اتخاذها هو المحافظة على الأمن والنظام لجميع اللبنانيين بشكل عام، والمشاركين في الجنازة بشكل أساسي، وتسهيل حركة السير.
وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني، إغلاق مطار رفيق الحريري لمدة 4 ساعات من 12 ظهراً حتى 4 بعد الظهر.
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في أعقاب غارة على معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
واغتالت إسرائيل، نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، في هجوم على مقر القيادة المركزية للحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت، استخدمت فيه 80 قنبلة "خارقة للتحصينات" تحتوي الواحدة منها على قرابة طن متفجرات.
أما هاشم صفي الدين، فأعلنت إسرائيل في 23 أكتوبر الماضي، اغتياله قبل ذلك التاريخ بثلاثة أسابيع، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال نعيم قاسم، في كلمة مصورة في مطلع فبراير الماضي، إن "صفي الدين" سيتم تشييعه بصفته أميناً عاماً للحزب، مضيفاً أنه بعد اغتيال نصر الله بـ4 أيام "أنجزنا انتخابه (صفي الدين) أميناً عاماً".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
بيروت تحت حصار أمني شامل مع استعدادات غير مسبوقة لتشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله
شن غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تزامنًا مع تحضيرات تشييع زعيم حزب الله حسن نصر الله