واشنطن - المغرب اليوم
اعتبر البيت الأبيض أن الجولة الجديدة من المفاوضات الهادفة لتحقيق هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حققت "بداية مشجعة" مع استئنافها، الخميس، في الدوحة، من دون أن يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع كما أضاف: "يبقى الكثير من العمل. نظراً لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم".
كذلك توقع أن تتواصل المباحثات، الجمعة، موضحاً: "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها".
فيما ختم قائلاً: "علينا أن نرى الرهائن وقد تم الإفراج عنهم، والمساعدات تصل للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والأمن لإسرائيل والتوترات صارت أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن "اليوم هو بداية مشجعة"، مؤكداً أن المباحثات انطلقت في وقت سابق بالعاصمة القطرية بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" وليام بيرنز، وفق فرانس برس.
وبدأت في الدوحة في وقت سابق من اليوم جولة محادثات جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وتغيبت حماس عن المفاوضات، على حين حضرها مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك عن الجانب الأمريكي.
وعن إسرائيل، حضر رئيسا جهازي الموساد وشين بيت دافيد برنيع ورونين بار، إضافة إلى مسؤول ملف الرهائن والمفقودين بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
يشار إلى أنه بوقت سابق، أكد مسؤول مطلع بدء المحادثات، ظهر الخميس، في الدوحة، من أجل التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر، وصفقة مع حركة حماس تفضي إلى إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، حسب رويترز.
في حين رجحت مصادر إسرائيلية إمكانية أن تستمر المفاوضات يومين، لا سيما أن الفجوات لا تزال كبيرة.
كما كشفت أن الوفد الإسرائيلي المشارك يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، فضلاً عن المسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، نيتسان ألون، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفيك فليك، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.
فيما يرأس الوفد الأميركي رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلاً عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك أما الوفد المصري فيتقدمه رئيس المخابرات عباس كامل وكان مكتب نتنياهو قد أكد الخميس أنه منح المفاوضين صلاحيات واسعة من أجل التوصل لاتفاق يرضي إسرائيل.
بينما أعلنت حماس أنها لن تشارك في جلسة الخميس بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقاً وقال مصدر في حماس إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي" من جانب إسرائيل و"مجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".
في حين أكد مصدر آخر أن "الحركة معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدم الشهر الماضي"، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه سابقاً وينص على 3 مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتتزامن تلك المفاوضات مع تصعيد خطير في المنطقة وسط تأهب إسرائيلي إيراني غير مسبوق. فمنذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، توعد المسؤولون الإيرانيون برد انتقامي "آت لا محالة"، حسب تأكيدهم.
كما شدد حزب الله المدعوم إيرانياً أيضاً على الثأر لاغتيال قائده فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي أيضاً بغارة إسرائيلية في حارة حريك بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب.
قد يُهمك ايضـــــًا :
بايدن يرى أن وقف النار في غزة قد يمنع رد إيران وواشنطن توافق على صفقة أسلحة لإسرائيل
"حماس" لن ترسل وفداً للمشاركة بمحادثات وقف إطلاق النار وسط تلاشي الآمال في التوصل لاتفاق