الرباط ـ المغرب اليوم
كشف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الاثنين، أنه “خلال مناقشات مشروع قانون المالية لسنة 2025، سيكون هناك تصور لدعم الناشرين لجعل الكتاب في متناول القدرة الشرائية للمغاربة”.
وتفاعلا مع أسئلة النواب بخصوص النهوض بالقراءة وتحسين دور المكتبات، ذكر المهدي بنسعيد بأنه “منذ مجيء الحكومة، كان هناك دعم تصاعدي في مجال القراءة والكتاب بنسبة ارتفاع بلغت 50 في المائة منذ 2022″، مضيفا أنه تم “دعم وتقوية وتأهيل 37 مكتبة عمومية بالكتب والتجهيزات المعلوماتية خلال هذه السنة، فضلا عن المؤسسات الثقافية المتضررة من زلزال 8 شتنبر، ويتعلق الأمر بـ12 مكتبة عمومية في كل من إقليمي الحوز وتارودانت”.
وأفاد الوزير بأنه “خلال 2022-2023 تم إحداث مجموعة من المكتبات الجديدة، عددها 7 في جهة مراكش آسفي، وسوس ماسة، وتطوان الحسيمة، وفاس مكناس”، مشيرا إلى “اتفاقية مع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة في هذا المجال؛ ونتحدث عن المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي أصبحت له مكانة وطنية ودولية، وآخر اعتراف جاء من اليونسكو صارت بمقتضاه الرباط عاصمة عالمية للكتاب”.
وتجاوبا مع أسئلة أخرى للنواب، ذكر بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة نفسها، أن “الترويج للنموذج الحضاري المغربي هو مهمة ينخرط فيها قطاع الاتصال بقوة، عبر مجموعة من المبادرات، منها نشر فيديوهات قصيرة (Capsules) مثل [علاش المغرب؟]، التي عرفت إقبالاً كبيراً من لدن الشباب ومغاربة العالم”، موضحا أن المبادرة تهدف إلى إبراز التراث المادي وغير المادي للمملكة المغربية.
كما كشف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أنه “في كل سنة يتم اختيار مجال معين، وهذه المرة جرى اختيار الثقافة”، مشيرا إلى “المجال الاقتصادي الذي سيكون موضوع السنة المقبلة”، وعرج على إبراز التنسيق مع الصحافة الدولية لتنخرط بدورها في مجموعة من الأعمال التي تقوم بها المملكة منذ سنين.
ومن بين هذه المشاريع، ذكر المسؤول الحكومي “المركب المينائي طنجة المتوسط، والآن كأس العالم الذي سيستضيفه المغرب سنة 2030 (إلى جانب إسبانيا والبرتغال)”، مشددا على أن الأمر يمتد أيضا إلى ما وراء كأس العالم، للتعريف بكافة الإنجازات التي حققها المغرب منذ 20 سنة. وزاد أن الشراكات مع الصحافة الوطنية لها أيضا دورا أساسيا في التعريف بالتراث المادي وغير المادي.
ونبه وزير الثقافة والتواصل إلى “المبادرة الأخيرة المتمثلة الذي يحتوي على محتوى رقمي يعرف بجميع المبادرات التي قامت بها المملكة المغربية في الأقاليم الجنوبية في شتى المجالات، بما فيها الاقتصادي والاجتماعي”، مؤكدا أن التركيز منصب حاليا على الرقمنة للوصول إلى أكبر عدد من الناس.
وبخصوص تعزيز المغرب كوجهة لتصوير الأعمال السينمائية الدولية، أبرز الوزير أن الوزارة، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية، تجعل من السينما أولوية بالنظر إلى أهمية هذا القطاع في خلق مناصب الشغل وتعزيز صورة المغرب دوليا، موردا أن “المركز السينمائي المغربي يحضر في جميع المهرجانات والأسواق الدولية لجذب المستثمرين الدوليين”.
وقال الوزير الوصي على القطاع: “إننا نعلم أن المغرب يظل من الوجهات المفضلة لدى شركات الصناعة السينمائية العالمية بفضل ما يتوفر عليه من مؤهلات لوجستية وبشرية”، مشيرا في الختام إلى إقرار “رفع الدعم العمومي للإنتاجات العالمية بهدف جلبها، باعتبار أنها تمكن من جذب استثمارات أخرى لبلادنا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محمد المهدي بنسعيد يُعلن عن عزم قطاع الثقافة حماية وصيانة التراث المغربي
محمد المهدي بنسعيد يُحَمل الحكومات المغربية السابقة مسؤولية ارتفاع أسعار المحروقات