الرباط - المغرب اليوم
لقاء لـ “لمّ الشمل” كما وصفته جمعية الصداقة المغربية الفرنسية، احتضن طورا من أطواره متحف التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء، المتحف الوحيد المهتم بالتراث اليهودي المحلي في المنطقة المغاربية والعربية. هذا المتحف الذي تأسس سنة 1997، استقبل، الأربعاء، يهودا فرنسيين من أصل مغربي، من بينهم مسؤولون في الطائفة بفرنسا. وبحضور زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي المغربي، وسيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، تعرف الزوار على جهود العناية بالذاكرة اليهودية المغربية، وحفظ تعبيراتها المادية، في الدين، وثقافة العيش، واللباس، والاحتفال، والأكل، والفنون.
سيرج بيرديغو، وصف هذا الموعد بكونه “تجديدا للقاء (…) يحرك المشاعر، لأشخاص غادروا المغرب منذ أكثر منذ 50 سنة، ويعودون بقلوبهم ليعيدوا زيارة بلد طفولتهم، وبلد أسلافهم، ويكونوا معنا”. وتابع بيرديغو الذي كان ثالث أربعة أسسوا متحف التراث الثقافي اليهودي: “جاؤوا لزيارة المتحف اليهودي بالدار البيضاء، الذي هو المتحف اليهودي الوحيد بالعالم العربي، وهم أشخاص حافظوا على الرابط الوطني رغم الانفصال، ونحن سعيدون جدا باستقبالهم هنا، لنريهم ما قمنا به لحفظ الموروث اليهودي المغربي بوصفه جزءا من الموروث المغربي في كليته”.
جون ليفي، النائب الأول لرئيس الطائفة اليهودية بمونبولييه الفرنسية، مغربي الأصل، تحدث عن زيارة “المتحف الرائع لليهودية، الذي أُسِّسَ لعرض موروث الثقافة اليهودية المغربية التي لها قيمة غير قابلة للتقدير بالنسبة لليهود المغاربة، والمغاربة، والإنسانية جمعاء”. وأبرز ليفي “الدرس الموجه لكل العالم والحضارات التي تحيط بنا”، انطلاقا من كيف “استطاع اليهود العيش في أرض عربية بطريقة جيدة للدرجة التي عاشوها”. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يشمل عددا من المدن والمواقع المغربية اليهودية بالصويرة، ومكناس، وفاس، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش. ومن بين أطواره، لقاءات بمسؤولين رسميين ومدنيين منشغلين بحفظ التراث الثقافي المغربي.
قد يهمك أيضاً :