الرباط - المغرب اليوم
أفادت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن أشغال تطوير حقل تندرارة من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن مع شركة ساوند إينيرجي متواصلة.وذكرت الوزيرة، جوبا عن السؤال الكتابي بشأن “حصيلة التنقيب عن الغاز والنفط”، أن شركة ساوند إينيرجي قامت بحفر آبار استكشافية، وذلك اعتمادا على أشغال مسح ومعالجة واستقراء بيانات الاهتزازات الثلاثية الأبعاد.
وأضافت، أن اثنتان منها أكد وجود الغاز الطبيعي وبناء على هذه النتائج المشجعة تم منح امتياز الاستغلال تندرارة في غشت 2018 لتطوير مكمن الغاز.
وفسرت أن إنتاج هذا الاكتشاف، سينطلق عبر مرحلتين المرحلة اأاولى تعتمد على تنفيذ مشروع صغير للغاز الطبيعي المسال، بينما في المرحلة الثانية، سيتم تزويد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالغاز، عبر خط أنابيب المغرب العربي- أوروبا، بعد انجاز مشروع خاط انبوب طوله 120 كلم يربط بين الحقل وخط انبوب المغرب العربي- أوروبا.
وفيما يخص التنقيب بحوض الغرب، أوضحت الوزيرة، أن الجهود المبذولة توجت من طرف المكتب وشركائه في التنقيب عن الغاز باكتشاف مكامن غازية منتجة بحوض الغرب والتي بالرغم من صغر حجمها تعد مهمة ومربحة من منظور اقتصادي وهذا بفضل تواجد شبكة انابيب غازية مهمه تربط هذه المكامن بالمصانع المتواجدة باقليم القنيطره والتي يتم تزويدها بهذا الغاز.
وفيما يتعلق بحوض الصويرة، بدأ إنتاج الغاز والغاز المكثف من هذا الحوض منذ الثمانينات القرن الماضي، ولا زال الإنتاج مستمرا برخصة الامتياز “مسقالة”، ويتم نقل الغاز المنتج في هذا الحوض، إلى المركز المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية، لتلبية الاحتياجات الطاقية لوحدات التجفيف وكلسنة الفوسفاط، كما يتم بيع المكثفات إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأما بمنطقة العرائش البحرية، تضيف الوزيرة، قام المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن وشركات الشاريوت بعد انجاز الدراسات الجيولوجية والجيولوفيزيائية بحفر بئْر استكشافية في عرض سواحل العرائش، وذلك بين الفترة الممتدة من منتصف شهر دجنبر 2021 حتى منتصف شهر يناير من السنة الحالية 2022.
وأشارت إلى أن النتائج أبانت أن عملية الحفر وما تلاها من استخلاص بيانات أولية عن وجود إمكانية، مبرزة أن هذه الاستكشافات ستساهم في تقليص التبعية الطاقية لبلادنا بنسبة ستخفف من عبء تكلفة الاستيراد الطاقي
أما بالنسبه للمناطق الأخرى، يواصل المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن مجهودات التنقيب، اذ يتم إنجاز دراسات جيولوجيا وجوفيزيائيه معمقة، من أجل تقييم وتثمين المؤهلات النفطية للاحواض الرسوبية المغربية، ويتعلق الأمر ،بالمناطق جرسيف وسيدي مختار وكذا المناطق البحريه موكادور، انزكان طرفاية والدخلة.
كما أن المكتب يقوم بدراسات جيولوجية وفيزيائيات تقييمية بامكانيات الذاتية بكل من المقاطع البحرية الاطلسية،طنجة والبحر الابيض المتوسط وكذلك بالمناطق البرية الرشيدية العيون بوجدور.
وكنتيجة لهذه الأشغال والاستراتيجية المتبعة من طرف المكتب من أجل استقطاب عدد مهم من الشركاء تم استثمار ما مجموعه 29.4 مليار درهم ما بين سنه 2022 في مجال التنقيب عن الهيدروكربونات 96 في المائة منها ممولة من طرف الشركاء.
قد يهمك أيضا
ليلى بنعلي تُصرح المخزون الاحتياطي لمادة الغازوال في المغرب يكفي فقط لـ38 يوما