الرباط - كمال العلمي
تراجع الإقبال على مستلزمات شهر رمضان في أغلب أسواق مدينة الدار البيضاء رغم دنو هذه المناسبة الدينية، وهو ما أرجعته فعاليات مهنية إلى غلاء أسعار مجموعة من المنتجات الأساسية.وأشارت مصادر مهنية إلى ضعف الإقبال على المنتجات الاستهلاكية الأساسية والمواد الغذائية التي تزين موائد الإفطار، مؤكدة أن هذه الوضعية الاقتصادية ليست جديدة، بل بدأت منذ “سنة الجائحة” التي تلتها مصاعب مالية مختلفة.
ولم تعد الأسواق تشهد تلك الحركية البشرية المعتادة في الأعوام السابقة، حيث بات الإقبال يقتصر على محلات المواد الغذائية والاستهلاكية بالدرجة الأساس، بينما تعاني محلات بيع الملابس والإكسسوارات من الركود منذ فترة.سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، قال في هذا السياق إن “المعاملات التجارية تراجعت بالفعل بخلاف المعتاد في شهر رمضان”، مؤكدا أن “جميع السلع والمنتجات الاستهلاكية متوفرة بكثرة في الأسواق”.
وأضاف فرح، في تصريح أن “المواد الغذائية المحلية هي التي شملتها موجة الغلاء في الأسواق، بينما تباع المواد المستوردة بأثمان مناسبة للغاية بعد تراجع سعر الشحن الدولي”.وأردف المهني عينه بأن “سعر شحن السلع المستوردة انخفض من عشرين مليونا للحاوية إلى أربعة ملايين فقط، مما أسهم في انخفاض أسعار السلع المستوردة من الخارج بشكل كبير للغاية”.وتابع شارحا بأنه “لا يوجد أي خصاص بتاتا في السلع، بل بالعكس، المنتجات موجودة بكثرة مع اقتراب شهر رمضان”، مشيرا إلى أن “الطلب يرتفع بالأساس على الدقيق والقطاني والتمور”.
وأوضح عبد السلام قصاري، تاجر بـ”قيسارية الحفاري” بدرب السلطان، أن “الركود التجاري يخيم على التجار في السوق منذ أيام، نظرا إلى تضرر القدرة للشرائية للزبائن الذين يقتصرون على شراء بعض المنتجات الأساسية فقط”.ولفت المتحدث في هذا الصدد إلى أن “التجار بأنفسهم لم يتجهزوا لشهر رمضان بالشكل المعتاد بسبب الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الحالية”، مردفا بأن “الشأن نفسه ينطبق على الزبائن”.وأكد المصدر عينه أن “الأسواق كانت تشهد ازدحاما شديدا قبل حلول شهر رمضان بأسبوع، لكن الوضعية تغيرت بشدة منذ حلول الجائحة وما تلاها من تطورات اقتصادية عالمية انعكست بالسلب على القدرة الشرائية للمواطنين”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الثقافة المغربي يَعِد مدينة الدار البيضاء بمعرض كبير للكتاب