الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن سعد بنديدي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "سهام"، والربان السابق لسفينة الهولدينغ الملكي، سيغادر مجموعة ''سهام'' بعد مضي أربع سنوات فقط على تعيينه في هذا المنصب، وهو القرار الذي يرى بعض المراقبين أن بنديدي قد اتخذه لفسح المجال أمام إبن مالك المجموعة، مولاي امحمد العلمي لقيادة إمبراطورية والده الذي يبدو أن المنصب الحكومي قد شغله عن تولي مهام الإشراف المباشر على تسيير المجموعة.
وفي الوقت الذي تفيد فيه بعض المصادر المقربة من شركة سهام، أن قرار مغادرة بنديدي للمجموعة كان مخطط له منذ أن كلفه الملياردير العلمي في سنة 2013 بقيادة المجموعة، أي مباشرة بعد تنصيب هذا الأخير وزيرا في النسخة الثانية لحكومة بنكيران، ترى مصادر أخرى أن هناك بعض الخلافات الخفية التي طفت على السطر أخيرا، ونشبت بين الرجلين، ربما تكون السبب في التعجيل بقرار إعفاء سعد بنديدي من منصبه، خصوصا وأن هذه المصادر، قد كشفت بأن مولاي أمحمد العلمي لايزال في سن مبكرة ولم يحن الأوان بعد لتكليفه من قبل والده، بتولي قيادة إحدى أكبر المجموعات الاقتصادية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
يذكر أن مولاي أمحمد العلمي، ابن مالك المجموعة ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، هو شاب لا يتجاوز عمره 28 سنة، وهو تلميذ سابق بالمدرسة الأميركية في الدار البيضاء، كما التحق بمدرسة النخبة في سويسرا التي حصل بها على شهادة البكالوريا، وهي المدرسة التي تستوجب مصاريف قيمتها 50 مليون سنتيم للموسم الدراسي الواحد، وانتقل بعد ذلك الشاب مولاي أمحمد العلمي إلى كندا مباشرة بعد حصوله على هذه الشهادة، حيث درس التجارة وإدارة الأعمال في معهد بريتيش كولومبيا، في الوقت الذي عمل بعد تخرجه مع شركة أبراج الإماراتية واستقر في مكاتبها في مدينة إسطنبول.