بيروت - المغرب اليوم
بعد الغارات الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس الأربعاء، لاسيما منطقة الأوزاعي القريبة من المطار، أثارت مقاطع مصورة من محيط المطار بلبلة.فقد وثقت تلك المشاهد التي نشرتها الإذاعة الإسرائيلية الرسمية على حسابها في منصة إكس ما قالت إنها "غارات طالت أهدافا لحزب الله بالقرب من مطار بيروت الدولي، وألحقت أضرارا طفيفة بالبنية التحتية".
ما أثار حالة من الجدل لاسيما أنها ترافقت مع شائعات انتشرت أمس بين اللبنانيين عن تلقي أحد موظفي المطار مكالمة من أجل إخلاء موقعه في الحال.
ليطل وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حميه مؤكدا في تغريدة على حسابه في إكس، اليوم الخميس، أن المطار يعمل بشكل طبيعي.
وأدت الغارات الإسرائيلية العنيفة في محيط المطار إلى تحطم بعض زجاج النوافذ فقط، دون أن يؤثر ذلك على حركة الطيران. كما أشارت إلى أن طائرات شوهدت اليوم تحلق ذهابا وإيابا إلى مطار بيروت.
وكان حميه أشار أمس إلى أن اتحاد النقل الجوي الدولي أرسل رسالة إلى مجلس الأمن، عبر الممثلية الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة، تطرقت إلى حماية الطيران المدني.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتهات العنيفة على الضاحية الجنوبية التي كانت تعتبر معقل حزب الله الحصين في سبتمبر الماضي، شهدت المناطق المحيطة بالمطار العديد من الغارات والقصف العنيف.
إلا أن المرفق الجوي ظل يعمل تحت القصف، لاسيما أنه المعبر الجوي الوحيد في البلاد، التي تحط عبره وتقلع منه عشرات الطائرات المدنية التابعة لشركة "الميد إيست" بعد توقف أغلب شركات الطيران الأجنبية عن تسيير رحلاتها من وإلى البلاد.
كما يشكل المعبر اليتيم للطائرات العربية والأجنبية المحملة بالمساعدات الإغاثية لمئات آلاف النازحين الذين فروا من منازلهم سواء في الجنوب الللبناني أو الضاحية أو حتى البقاع هرباً من القصف الإسرائيلي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مسؤول أميركي يزور مطار بيروت والجيش اللبناني يتولى عمليات التفتيش داخل المطار