باريس ـ مارينا منصف
تم توقيف المدير التنفيذي لإحدى الكليات المرموقة في باريس، اجنيز شوفو؛ بعد اتهامها بسرقة أعمال صحافيين آخرين.وجاء ذلك عقب أخذها أجزاء من مقالات نشرت في صحيفة "لوموند" وغيرها من الصحف الفرنسية وتضمينها في عمودها الذي ينشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "هافينغتون".وكتب عميد كلية في معهد مرموق للعلوم السياسية، برونو باتن، في رسالة إلكترونية للطلبة والموظفين: "لا يمكن الاستخفاف بهذه المزاعم الانتحال أمر خطير في عالم الصحافة".
وأضاف باتن، وهو أيضًا مدير البرامج في التلفزيون الفرنسي والمذيع المشهور في البلاد، أنه تحدث مع شوفو حول هذه المزاعم وأمر بإجراء تحقيق مستقل حول هذه المزاعم، وأنها موقوفة مؤقتًا في الوقت الراهن.
وواجهت شوفو، الحاصلة على درجة الدكتوراه في التاريخ والمتخصّصة في تاريخ وسائل الإعلام، اتهامات بنشر محتوى مستخدم أصلاً في برنامجها الأسبوعي "القوة الناعمة"، الذي يذاع على محطة فرنسا الثقافة، من مطبوعات على الإنترنت ودون إسناد، وعندما لم يلاحظ أحد هذا نشرته على عمودها في الموقع الإلكتروني لصحيفة "هافينغتون بوست" بعد بضعة أيام.
وقد كشف هذا الانتحال الموقع الإخباري "أريتيه" زاعمًا أنَّ شوفو استخدمت محتوى إحدى مقالاتها حول مستقبل الصحافة في اللوحات الرقمية، دون ذكر البحث الأصلي، وبعد إجراء اتصال بالمذيعة، التي ربطت على الفور المصدر في مقالها على "هافينغتون".
ويجري الموقع الإخباري "آريتيه" فحص عن عمليات الانتحال عبر الانترنت لنحو 20 من أعمدة شوفو.
وفي اتصال مع الموقع الإخباري "آريتيه"، ذكرت شوفو أنها "نسيت ذكر المصدر في بعض المقالات ولكن عن غير قصد" وأضافت في إصرار "تأكدت من هذا في كل مرة ويبدو أنَّ هناك خطب ما، ليس لدى الوقت لأذكر جميع المصادر".
ويوقِّع طلاب كلية الصحافة على ميثاق ينص أنه "لا ينتحلون أو ينقلون فكرة أي شخص على أنها فكرتهم ويجب ذكر الاقتباس صراحة والمأخوذ من زملائهم حتى وإنَّ كانت بضع كلمات من النص الأصلي".
وتخرَّج في الكلية نحو 400 طالب ودرس في هذه الجامعة العديد من الساسة الفرنسيين ومنهم فرانسوا هولاند.