الدارالبيضاء - حاتم قسيمي
في سابقة هي الأولى من نوعها، في تاريخ الصحافة المغربية، قامت صحيفة "الأخبار"، بزيارة استطلاعية إلى سجني "عكاشة"، في مدينة الدارالبيضاء، و"الزاكي" في مدينة سلا.
وكشفت الصحيفة، أن "2% من النساء في المغرب، سجينات وراء القضبان، حيث يقضين عقوباتهن السجنية تكفيرًا عن خطأ ارتكبنه في حق الآخرين، ويصل عدد السجناء إلى 8 آلاف، من بينهم 356 سجينة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "النساء السجينات يعشن داخل أسوار سجن يضم الموظفات، والطبيبات، وتاجرات المخدرات، والقاتلات، المجرمات، والبريئات، وهن خليط من النساء، يواجهن مصيرًا واحدًا وحلمًا واحدًا، أن يلامسن الحرية يومًا ما".
وأكَّدت الصحيفة، أنه "لا يسمح لهن التقاط الصور داخل الزنازين حتى لو كانت فارغة، فأعين المسؤولين عن التسيير الإداري والسجانين، تراقب حركاتهم طيلة الزيارة، ثم ينتقلوا بعد ذلك إلى الطابق الثاني، حيث تتعلم النزيلات مهن الخياطة وصناعة الزرابي التقليدية".
ولفتت الصحيفة، إلى وجود "كابرانات" (سجينات نافذات)، يدبرن الحياة اليومية للسجينات، ويفرضن نظامهن الخاص، منهن نساء متقدمات في السن، يحظين بالاحترام، وأخريات تاجرات مخدرات، صارمات، ومتسلطات".
واستحسن مراقبون، "افتتاح إدارة السجون المغربية على الصحافة المغربية، معتبرة ذلك "خطوة شجاعة في سياق الانتقال الإعلامي والديمقراطي الحكيم".