الجزائر - سميرة عوام
دخل معلمو المرحلة الثانوية في مختلف المؤسسات التربوية في الجزائر في إضراب مفتوح عن العمل، بعد فشل وزارة التربية الوطنية، في إقناع رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي "الكنابست" عن عدوله عن الإضراب، لأنه حسب الوزارة الوصية ليس الوقت المناسب لشل الدراسة وتأخير التلاميذ عن دروس الثلاثي الأول من العام الدراسية.
وأكدت وزارة التربية "تجديد التزامها للحوار مع النقابات
الوطنية، ليضيف الوزير بابا عبد اللطيف أن الحوار مفتوحا أمام جميع نقابات القطاع، لإيجاد حل للاختلالات المسجلة".
وأعلن رئيس الديوان للوزارة أن "هناك لقاء مرتقبا لمناقشة مختلف المطالب العالقة، ليضيف أن المطالب مشروعة منها الترقيات، لكن حسب الجهة ذاتها المطالب المتعلقة بالسكن وطب العمل هي مطالب تخص وزارات أخرى ووزارة التربية لا تمل على عاتقها مثل هذه المشاكل".
ودعا رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي الكنابست إلى "مواصلة الإضراب، الذي دخل يومه الرابع في الجزائر"، مؤكدا على "المطالب الأساسية والمتعلقة بتعديل قانون الأساسي لعمال التربية، وإعادة الاعتبار للأساتذة القدماء المقصيين من الترقية، ملف طب العمل والسكن ومنح الجنوب التي ما زالت تحسب على الأجر القاعدي القديم".
وأثار إضراب المعلمين مخاوف التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، لشلل مختلف المؤسسات التربوية في ولايات الوطن، تذمرا وتوترا في صفوف تلاميذ الثانويات، لأن هذا الإضراب سيؤدي بهم إلى التأخر عن متابعة الدراسة.