تونس -أسماء خليفة
تتزايد المخاوف في تونس ما بعد انتشار فيروس التهاب الكبد الفيروسي او ما يُعرف ب "البوصفير" في المدارس القرويّة والمقدّر عددها بحوالي 3 آلاف مدرسة من مجموع 4500 مدرسة تعليم أساسي.وتعدّ أزمة مياه الشرب سببا مباشرا لتزايد ظهور هذا المرض في صفوف التلاميذ والذي أودى
بحياة طفلة الأسبوع الماضي في قرية بمحافظة ڤفصة جنوب غرب البلاد. وتواجه المدارس القرويّة أزمة في مياه الشرب بسبب عدم الربط بشبكة الماء الصالح للشراب، إمّا لبعدها عن مصادر المياه أو بسبب تراكم مشاكل الجمعيّات المائيّة التي كانت تزوّد تلك المدارس ما قبل الثورة.ويشير معزِّ الزيدي رئيس جمعيّة فرحة للتلميذ الريفي- وهو مدرّس تعليم أساسي أمضى حوالي 20 سنة من عمره المهني في التنقل بين مختلف القرى التونسية، الامر الذي دفعه الى تأسيس هذه الجمعية قبل حوالي سنتين، في تصريح ل"العرب اليوم" الى أنّ "ازمة تلوث المياه في المدارس القرويّة كانت سببا لأمراض عديدة بدأت تنتشر في صفوف التلاميذ، مثل التهاب الكبد الفيروسي وداء السل ومرض الكلب والجرب وخاصة انتشار المرض الجلدي "الشمنيوز" بداية هذه السنة الدراسية.من جهته استنكر الطاهر ذاكر كاتب عام نقابة التعليم الاساسي واقع الوضع الصحي في المدارس الريفيّة، داعيا الحكومة الى "اتخاذ قرار عاجل يقضي بربط هذه المدارس بشبكة المياه الصالحة للشرب، اذ يُقدّر العدد الجملي للتلاميذ الذين يرتادون المدارس الأساسيّة بحوالي مليون تلميذ ويتوجّب بالتالي حماية صحّتهم.
وأكد ذاكر ان الامر لا ينتظر التأجيل بل يتوجّب التعجيل في إيجاد مخرج لأزمة المياه في المدارس القرويّة قصد التصدّي لانتشار أمراض لها علاقة بتلوّث المياه في المدارس.